أعلن مصرف الإمارات الإسلامي عن الانتهاء من التسعير الناجح لأول صكوك مستدامة بقيمة 750 مليون دولار أميركي، مما يعتبر إنجازًا كبيرًا في مسار البنك في مجال الاستدامة والتمويل الإسلامي. وتعد هذه الصكوك هي الأولى من نوعها التي تصدر خارج دولة الإمارات، وتتماشى مع المعايير والتوجيهات الصادرة عن الجهات الدولية المعنية بالصكوك الخضراء والاجتماعية والمستدامة في أبريل 2024.
شهد الإصدار الناجح اقبالًا كبيرًا من المستثمرين من مختلف الأسواق، فتجاوزت طلبات الاكتتاب فيها ضعف حجم المعروض بواقع 2.8 مرة. وقد تمت تسعير هذه الصكوك لمدة خمس سنوات، بعائد سنوي بلغ 5.431%، مع فارق 100 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة الأميركية لنفس المدة. وتم إصدار الصكوك بما يتماشى مع إطار التمويل المستدام لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، وبناءً على مبادئ وقواعد الشريعة الإسلامية التي وافقت عليها اللجنة الشرعية الداخلية للبنك.
رحب الرئيس التنفيذي للإمارات الإسلامي، فريد الملا، بإطلاق هذه الصكوك المستدامة، مؤكدًا التزام المصرف بالتمويل الإسلامي المستدام وتحقيق رؤيته في أن يكون المصرف الرائد المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأكد أن المصرف سيواصل جهوده في تعزيز التمويل الإسلامي المستدام، ودعم وتوجيه المتعاملين في اتخاذ قرارات مالية مستدامة تسهم في بناء مستقبل مستدام.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس التنفيذي في الإمارات الإسلامي، محمد كامران واجد، عن فخره بإتمام عملية إصدار أول صكوك مستدامة بحجم 750 مليون دولار، مشيرًا إلى أهمية هذه الخطوة في مسيرة البنك نحو الاستدامة. كما أكد تزام الإمارات الإسلامي بتقديم حلول مالية إسلامية مستدامة ترتبط بالحفاظ على البيئة ودعم الاقتصاد ذي انبعاثات الكربون المنخفضة.
من جهته، أكد رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، فيجاي بينز، أن إصدار هذه الصكوك المستدامة يجسد التزام المجموعة بتقديم حلول مالية مستدامة تعزز التحول العالمي نحو اقتصاد مستدام، وهو منهج يهدف إلى التصدي للتحديات البيئية والاجتماعية على المستوى العالمي. ويعكس هذا الإصدار التزام المجموعة بأن تكون رائدة في مجال التمويل المستدام، ويساهم في تحقيق التعهد الذي قطعه اتحاد مصارف الإمارات بتوجيه تريليون درهم في التمويل المستدام بحلول عام 2030.