تم إطلاق معرض الأقصى من قبل هيئة براق للمعارف المقدسية في الجزائر، التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائرية، بولاية غيلزان، لغرض تعريف الناس بالمسجد الأقصى والقدس الشريف. يشمل المعرض مجسمًا دقيقًا للمسجد بجميع معالمه، وشروحات لتاريخ المسجد والقدس من قبل أساتذة ومختصين في المعارف المقدسية. يتم جولة المعرض في مختلف المناطق الجزائرية بالتعاون مع الجامعات والجمعيات لدعم القضية الفلسطينية وتوعية جميع الفئات العمرية.
يُعتبر المشروع مصاطب الأقصى مبادرة ناجحة لتعريف الناس بعقيدة وثقافة وتاريخ المسجد الأقصى المبارك وخدمة القضية الفلسطينية. تم إعداد المعرض بعد عمل متواصل مدته عامين لجمع المعلومات وإنشاء المجسم بدقة عالية. يأتي إطلاق المعرض بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى لإبراز أهمية المسجد والقدس للجمهور وضرورة نشر الوعي المقدسي بين الناس.
المشروع يهدف إلى تغيير المفاهيم الخاطئة والجهل الذي أصاب الأمة الإسلامية مؤخرا، ويسعى لتوجيه اهتمام الناس نحو قضية القدس والأقصى. يُشير أعضاء الهيئة إلى أهمية بذل الجهود المشتركة لنشر الوعي بالمقدسات والتاريخ للشباب بما يُساهم في الدفاع عن المعالم الإسلامية ومواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
يتعرض المعرض لنكبة معرفية ألحقت الأذى بالأمة الإسلامية في العقدين الماضيين، مما جعل الناس يصفقون للمحتل ويقبلون على انتهاكاته دون مقاومة. ومع تطور النهوض المعرفي في الوقت الحاضر، يعتبر المعرض وسيلة لتصحيح المعارف الخاطئة وتوجيه اهتمام الناس نحو المقدسات.
يشهد المعرض إقبالًا كبيرًا من قبل الشباب الجزائري الذي يعبر عن تعطشه للمعرفة والتعرف على تفاصيل المسجد الأقصى. يعزى الإقبال الكبير إلى رغبة الشباب في تعزيز ارتباطهم بالقضية الفلسطينية والتعرف على التاريخ والمفاهيم المتعلقة بالمسجد الأقصى. تعد هذه البادرة وسيلة فعالة لتشجيع الشباب على الدفاع عن المعالم الإسلامية وتعزيز الوعي بضرورة حمايتها.