عملت الهيئة العامة للطيران المدني على إصدار تقرير سنوي يقيس التقدم في قطاع الطيران ويوجه السياسات وفقا للإستراتيجية الوطنية للطيران. يساعد النتائج في تحديد مواطن القوة والضعف والفرص والتحديات، ويتيح تخصيص الموارد بشكل فعال وتطوير استراتيجيات متوافقة مع التوجهات الإستراتيجية. البيانات والتحليلات الشاملة تساعد في اتخاذ القرارات وتصميم السياسات بشكل يلبي احتياجات القطاع.
أوضح التقرير السنوي نمواً ملحوظاً في القطاع الطيران خلال العام، وارتفاعاً كبيراً في عدد المسافرين ومساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي. تجاوز النمو في المملكة العربية السعودية المتوسط العالمي وأظهر طلبًا عاليًا على المستوى المحلي والدولي. إنجازات هذا النمو تعود جزئياً إلى الجهود التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني وتحسين مستوى السلامة والكفاءة والجودة في صناعة الطيران.
تأتي تأثيرات اللوائح الجديدة التي أقرتها الهيئة في إحداث تحسينات إيجابية وزيادة التنافسية من خلال ضمان تكافؤ الفرص والممارسات السوقية العادلة. كما أنها خلقت قيمة مضافة وزادت الخيارات في القطاع. تثبت المؤشرات الإيجابية والأداء القوي للطيران في المملكة خلال عام 2023 نجاح السياسات الاستراتيجية في مواجهة جائحة كورونا وتعزيز النمو والمرونة في القطاع.
يعتبر قطاع الطيران في المملكة مثالاً على نجاح القطاعات الأخرى في التكيف مع التحديات وتحقيق النجاح في الظروف الصعبة. تم استخدام التقنيات الجديدة وتحسين العمليات واستكشاف الفرص المبتكرة وتنويع الخدمات لتعزيز استدامة القطاع ومرونته. على الرغم من التحديات، يظل القطاع قوياً وقادراً على تحقيق التقدم والنجاح المستمر في المملكة العربية السعودية.
