في الحادي والعشرين من مايو 2024، شهدت دول عدة وصول وفود رفيعة المستوى إلى طهران للمشاركة في مراسم عزاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية. ومن بين الشخصيات التي وصلت إلى طهران كان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، بالإضافة إلى ممثلين من قطر، مصر، تونس، العراق ولبنان.
وقد توجه أمير قطر إلى إيران لتقديم واجب العزاء في وفاة الرئيس الإيراني، بينما ذهب وزير الخارجية المصري ورئيس الوزراء العراقي ورئيس تونس إلى طهران للمشاركة في مراسم العزاء الرسمية. وكذلك غادر رئيس مجلس النواب اللبناني إلى طهران برفقة وزير الخارجية للمشاركة في هذه المراسم.
وحضر أيضاً وفد من حركة حماس إلى طهران بقيادة إسماعيل هنية للمشاركة في مراسم التشييع، حيث عبر هنية عن تعازيه بوفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، مؤكداً على دعم إيران المستمر للقضية الفلسطينية. وانضم إلى الموكب أيضاً نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله.
وتتواصل مراسم التشييع في طهران بمشاركة وفود من نحو 40 دولة، حيث شارك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في صلاة التشييع على الرئيس الراحل ووزير خارجيته والعديد من القادة الإيرانيين. وأدى خامنئي صلاة الجنازة على الجثامين الثمانية في حضور حشود كبيرة من المشاركين في مراسم التشييع.
وفي محطات أخرى لهذه الزيارة، قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة إلى طهران حيث التقى المرشد الأعلى علي خامنئي وقدم واجب العزاء. وعبر السوداني عن أمله في استمرار التعاون والتفاهم بين الحكومة العراقية وإيران. واعتبر العديد من المشاركين أن رحيل الرئيس الراحل ترك فراغاً كبيراً وأبواباً للتواصل والتعاون بين الدول.
وفي ختام المراسم، وفي جو من الحزن والوداع، تمت مراسم الدفن للجثامين الثمانية بحضور شخصيات دولية وشعبية. وحضر مئات الآلاف من الإيرانيين هذه المراسم لوداع الرئيس الراحل الذي كان يحظى بشعبية كبيرة في بلاده. وتم تشييع جثامين القتلى في مراسم رسمية وسط تأثر كبير وترحم من الحاضرين.
