يظهر الفنان أندرو وايث، واحدًا من أكثر الفنانين تحبًا في القرن العشرين في أمريكا، بتركيز جديد أو ربما يخرج من التركيز نتيجة للمعرض “Abstract Flash: Unseen Andrew Wyeth”، الذي يقام في متحف فارنسورث للفنون في روكلاند، مين في معرض لألوان المائة التجريدية التي لم يتم عرضها من قبل حتى تاريخه، والذي يستمر حتى الثامن من سبتمبر 2024. يعرض المعرض أعمال ألوان مائة تجريدية تم إنتاجها في شادز فورد، حيث عاش وايث، أو على شاطئ ولاية مين حيث قضى صيفه.
يتم استخدام المعرض لإظهار عمق المواهب الفنية للفنان في مجموعة من اللوحات المائية التجريدية التي لم تكشف عنها من قبل، مما يثبت تنوع إبداعاته وقدرته على التجريد والإبداع رغم تصنيفه كرسام واقعي. يظهر المعرض العلاقة الوطيدة بين وايث والتجريد بشكل لا يعرفه الجميع، وهو ما يعتبر تحولاً مثيرًا للاهتمام بالنسبة للمشاهدين.
يتناول المعرض الفني العديد من الأعمال الفنية التجريدية التي أنتجها وايث على مدى العقود العديدة من الثلاثينيات حتى نهاية حياته في 2009، مما يجعلنا نشهد جانبا جديدا من مواهبه الفنية التجريدية. رغم أنه اشتهر بأعماله الواقعية، يثبت المعرض أن لديه اهتمامًا جادًا بفن التجريد وكان يعتبر نفسه فنانًا تجريديًا.
يظهر المعرض أيضًا تفاعل وايث مع المدرسة التجريدية، بما في ذلك الفنانين العبقريين مثل جاكسون بولوك وإدوارد هوبر. يكشف العرض الأرشيفي عن تبادل الرسائل بين وايث وهوبر، مما يظهر تناقض وجهات النظر بينهما بشأن التجريد. تظهر العلاقة بين وايث وهوبر عدم تطابق الأساليب الفنية والفلسفية بينهما، وهو ما يظهر الثقافة المتنوعة والثراء الفني لفترة تألقهما.
تقدم المعارض المختلفة في متحف برانديواين ومتحف فارنسورث وجاليري في نيويورك منحى جديدًا لتقدير أعمال وايث، حيث يتم عرض مجموعة متنوعة من لوحاته الواقعية والتجريدية التي تعكس تطور مسار حياته الفنية. تظهر الأعمال التجريدية لوايث تحولاته وتتبع أفكاره وتطوره الفني عبر السنوات، مما يبرز قدرته على الابتكار والتجريد بطريقة فنية فريدة.