Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تتحدث مجلة “لايف ساينس” عن جزيرة يمكن أن تكون ليلة كابوس لكل شخص يكره الزواحف، وخصوصًا السامة منها مثل الأفاعي. يُقال إن تلك الجزيرة، التي أطلق عليها اسم “جزيرة الثعابين”، تقع على بعد حوالي 34 كيلومترًا من ساحل جنوب شرق البرازيل، وتغطي مساحة 106 فدانًا تقريبًا. وباتت الجزيرة منعزلة عن البر الرئيسي بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، مما أدى إلى محاصرة مجموعة وحيدة من أفاعي “رأس الحربة الذهبية”، وهي أفاعي ذهبية اللون شديدة السمية والندرة.

قامت البحرية البرازيلية بإغلاق الجزيرة أمام الجمهور منذ عقود، ولم تسمح بدخولها إلا للأفراد الذين يحملون تصاريح خاصة أو للعلماء المختصين. الجزيرة تحتوي على آلاف الثعابين السامة، بما في ذلك أفاعي رأس الحربة الذهبية، التي يصل طولها إلى 1.2 متر. بالرغم من خطورتها، تعتبر الجزيرة هوميتو البرية لهذه الأفاعي التي تتكاثر وتتطور بسرعة بعيدًا عن التدخل البشري.

منذ القرن العشرين، كانت هناك عدد قليل من الأشخاص يعيشون على جزيرة الثعابين من أجل تشغيل منارة تم بناؤها عام 1909. وعلى الرغم من ترك المنارة آلية بعد ذلك، تواجه الجزيرة مشاكل بسبب نشاط الصيادين غير المشروع لاصطياد الثعابين واستخراج سمها، وهو سم يُعتقد أنه له قيمة كبيرة في السوق السوداء. تعاني الثعابين من التهديد بالانقراض، جزئيًا بسبب هذا التداول غير الشرعي وأيضًا بسبب المرض والآفات الأخرى.

تُعتبر أفاعي رأس الحربة الذهبية السامة جدًا، حيث يعتبر سمها أخطر بخمس مرات من سم الثعابين الأخرى من نفس الفصيلة. يُعتقد أن السم القوي يساعد هذه الثعابين في اصطياد الطيور التي تمثل جزءًا كبيرًا من نظام غذائها. بالرغم من حظر دخول الجزيرة للعامة، توجد مخاطر طبيعية جمة بسبب الثعابين السامة التي تزدهر في هذا المكان المنعزل.

تمت حماية جزيرة الثعابين كمنطقة ذات أهمية بيئية منذ عام 1985، وتُسمح فقط بدخول البحرية البرازيلية والفرق البحثية المعتمدة لإجراء الدراسات والأبحاث. رغم تلك الجهود، تواجه الجزيرة تحديات كبيرة بسبب الصيد غير القانوني وتداول سم الثعابين في السوق السوداء. جزيرة الثعابين باتت مقصدًا خطيرًا يتخوف منه الكثيرون بسبب الثعابين السامة التي تنمو وتتطور بسرعة في هذا الموقع الخطير.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.