قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من التفوق التقني في معركته مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث استخدمت الروبوتات الجيشية لتنفيذ العمليات العسكرية في بيئة معادية. وقد استخدمت إسرائيل كافة الإمكانيات التقنية المتاحة لديها، بما في ذلك زراعة أجهزة تنصت وروبوتات مفخخة في المناطق الخطيرة، لكن المقاومة تمكنت من كشف بعض هذه الخدع.
بثت قناة الجزيرة مشاهد تظهر استخدام الجيش الإسرائيلي لروبوتات مفخخة خلال اقتحامه لمخيم جباليا في شمال قطاع غزة، وقد تمكنت القوات الفلسطينية من تحييد بعض هذه الروبوتات. واستخدمت الروبوتات المفخخة في تفجير المنازل واستهداف العناصر الفلسطينية خلال العملية العسكرية.
وتعتبر كشف الروبوتات المستخدمة من قبل الجيش الإسرائيلي أمراً مهماً للمقاومة الفلسطينية، حيث ستمنع استخدام المعلومات التي تم جمعها عن طريق هذه الروبوتات من قبل الجيش الإسرائيلي. ويحاول الجيش الإسرائيلي استخدام الروبوتات القديمة والرخيصة لتنفيذ العمليات العسكرية، لتجنب خسارة قطع غيار ثمينة.
على الرغم من التكنولوجيا العالية التي تمتلكها إسرائيل، فإنها واجهت صعوبة في التعامل مع المقاومة الفلسطينية على عدة جبهات، بسبب اعتمادها بشكل كبير على الآلات والروبوتات. بينما تقوم المقاومة بتنفيذ عمليات جريئة وشرسة، مما يجعل مهمة إسرائيل في القضاء على المقاومة أمراً صعباً ويحتاج إلى وقت طويل لتحقيقه.
وتتمثل المعضلة التي تواجه إسرائيل في استخدام التكنولوجيا لتحقيق التفوق العسكري، في حين يعتمد الفلسطينيون على الصمود والجرأة في المواجهة. ويبدو أن إسرائيل تحتاج لفترة طويلة للقضاء على المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك كتائب القسام جناح حماس، الذي يعتبر الأكثر تأثيراً في الصراع الحالي.









