أفاد مقال في مجلة إسرائيلية بأن الفلسطينيين يخشون من فقدان منازلهم وأراضيهم إلى الأبد، نتيجة لجهود دولة الاحتلال في توسيع رقعة المنطقة العازلة وإقامة قواعد عسكرية في قطاع غزة. وصحيفة الكاتبة الفلسطينية المستقلة، رويدا كمال عامر، ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يدمر المنازل والأراضي في غزة ويقيم مبانٍ دائمة لتحقيق أهدافه.
وأشارت رويدا إلى أن خطط الجيش الإسرائيلي تشمل هدم المباني وإقامة منطقة عازلة بعرض كيلومتر بين غزة وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى تشريد الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية الزراعية في القطاع. كما أشارت إلى توسع نقطة تفتيش “نتساريم” في غزة وإنشاء طريق جديد يشطر القطاع إلى نصفين.
وأكدت رويدا أن ممر “نتساريم” والبنية التحتية التي يتم بناؤها على طوله يهدفان إلى السيطرة على حركة المرور والحياة الاقتصادية في غزة، مع توقعها أن يتم استخدام هذه البنية الجديدة لتوسيع الاستيطان واستمرار الهجمات البرية. وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تُعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهدد السكان المدنيين في غزة.
ومن جانبه، أعرب رامي عبيد من سكان بيت حانون في غزة عن قلقه من تأثير التنقيب والتدمير على حياتهم، معبرا عن خوفه من عدم العودة إلى منازلهم إذا تم تنفيذ خطط الجيش الإسرائيلي. وأكد أن هذا التدمير الذي يشمل المنازل والأراضي يعد جزءا من استراتيجية الجيش للسيطرة على المنطقة وتغيير جغرافيتها.
وختمت رويدا مقالها بالتأكيد على استمرار التدمير والتوسع في المنطقة الشرقية لغزة في ظل غياب أي تصريح رسمي من السلطات الإسرائيلية بشأن هذه الخطط الهادفة لتوسيع المنطقة العازلة. وأثارت هذه التصريحات قلقا كبيرا بين الفلسطينيين الذين يشعرون بالخوف والقلق تجاه مستقبلهم في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.