اختتم وفد المملكة، برئاسة وزير المالية محمد الجدعان، مشاركته في الاجتماعات السعودية الصينية في بكين. وتمحورت المناقشات حول التعاون الثنائي والتعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين في قطاع البنية التحتية. وأكد الجدعان خلال رئاسته اجتماع الجنة المالية الفرعية التابعة للجنة الصينية السعودية المشتركة على دور الصين كشريك رئيس في التحول الاقتصادي الذي تقوم به المملكة. وأشار إلى إمكانيات الابتكار والتعاون التقني وتعزيز الشراكات في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمدن الذكية.
وفي نفس السياق، رأس نائب وزير المالية عبدالمحسن بن سعد الخلف، اجتماع الطاولة المستديرة للمال والأعمال. وأكد الخلف على أهمية العلاقات المتنامية بين البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما. وقد ساهمت هذه العلاقات في تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين حاجز الـ 100 مليار دولار في عام 2023. وأشار الخلف إلى أن هذا التعاون يعزز التحول الاقتصادي في المملكة ويمهد الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي.
وفي ذلك السياق، أعلن الوفد السعودي عن التحديثات والإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. وأكد الوفد على أن السعودية تعمل على توفير بيئة استثمارية ملائمة وتشجيع الشراكات الاقتصادية مع البلدان الأخرى، بما في ذلك الصين. وأشار الوفد إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة.
وأثنى الوفد السعودي على دور الصين البارز في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية. وأشار الوفد إلى أن هذه التعاونات تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي في المملكة وتعزيز التحول الاقتصادي المستدام. وأكد الوفد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم وتعزيز هذه العلاقات الثنائية في السنوات القادمة لتحقيق المزيد من النجاحات والتقدم المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وفي نهاية الاجتماعات، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين السعودية والصين وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية بينهما. وأشاد الجانبان بالتقدم الكبير الذي تحقق في التعاون الثنائي خلال السنوات الأخيرة وأعربا عن التزامهما بتعزيز هذه العلاقات بما يعود بالفائدة على البلدين ويسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والازدهار في المنطقة. وختم الوفد السعودي زيارته إلى الصين بتوقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في المستقبل.