Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في نهاية المطاف، تظهر الانتقالات الأخيرة في منطقة الساحل الأفريقية تغييرًا في المشهد العسكري، حيث يستعد الولايات المتحدة لإنهاء وجودها العسكري في منطقة الساحل بعد قرار إخراج قواتها من النيجر وتشاد. وفي حين تتهيأ روسيا لملء الفراغ، تبحث واشنطن عن بديل غير بعيد لقواتها، ورجح معهد دراسات الحرب الأميركي أن يكون هذا البديل غانا أو ساحل العاج.

انتهت مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة النيجرية نيامي مفاوضات استمرت 5 أيام بين مسؤولين عسكريين من النيجر والولايات المتحدة، لبحث آليات سحب القوات الأميركية استجابة لرغبة حكومة نيامي. وفي بيان مشترك نشرته صفحة المجلس العسكري الحاكم في النيجر، توصل الجانبان إلى اتفاق ينص على أن سحب القوات الأميركية من النيجر يجب أن ينتهي بحلول 15 سبتمبر/أيلول المقبل.

التحليلات تشير إلى أن سحب القوات الأميركية من النيجر يعني فقدان أميركا لقاعدة عسكرية مهمة في مدينة أغاديز بالنيجر، بالإضافة إلى خسارة كبيرة للدولارات التي تم استثمارها في تدريب جيش النيجر منذ عام 2013. كما كانت القاعدة تُستغل للعمليات المختلفة وخاصةً الرقابة الجوية.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر دراسة أن روسيا تتمدد في منطقة الساحل، مما يعزز وجودها في المنطقة ويقلص نفوذ الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تحاول الولايات المتحدة البحث عن بدائل لقواعدها في النيجر، مع رجح أن تكون ساحل العاج وغانا وبنين خيارات بديلة لنقل القاعدة الجوية الأميركية إليها.

من جانب آخر، تشاد تسلك نفس الخطى مع النيجر وتعلق الأنشطة العسكرية الأميركية في قاعدة “أدجي كوسي” الجوية، مما يعكس تصاعد المشاعر المضادة للغرب. ورغم محاولات الولايات المتحدة لإقناع تشاد بالتراجع عن قرارها، يتوقع أن يستمر تشاد في سياساتها التوجهة نحو الروس، مع ما يعنيه ذلك من انتقال في التوازن الإستراتيجي بالمنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.