توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان ومرافقيهما في حادث تحطم مروحية شمال غرب إيران، مما أدى إلى تجمع عشرات الآلاف من المصلين في طهران لحضور مراسم تشييعهما. تم إقامة صلاة الجنازة ونظرة الوداع الأخيرة على الرئيس الراحل ورفاقه في “المصلى الكبير” بطهران قبل نقلهما إلى محافظة خراسان الجنوبية ومدينة مشهد لدفنهما. كانت المروحية متجهة إلى مدينة تبريز بعد تدشين مشروع سد قرب الحدود مع أذربيجان عندما تحطمت على سفح جبل شمال البلاد وسط ضباب كثيف.
تجمع عشرات الآلاف من الإيرانيين في طهران ورفعت لافتات تشيد بالرئيس الراحل وتصفه ورفاقه بـ “شهداء الخدمة”. من المقرر أن تنطلق مواكب التشييع من جامعة طهران إلى ساحة انقلاب الواسعة وسط المدينة بمشاركة شخصيات أجنبية بارزة. وتم تعيين محمد مخبر نائبًا للرئيس وتولى كبير المفاوضين بالملف النووي علي باقري منصب وزير الخارجية بعد وفاة الرئيس رئيسي. أعلن الزعيم الإيراني علي خامنئي الحداد الوطني لمدة 5 أيام.
أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بالمواقف الداعمة لمحور المقاومة التي اتخذها الرئيس الراحل وأكد أن إيران مستمرة في دعم القضية الفلسطينية. أشار هنية إلى أن المقاومة الفلسطينية مستمرة حتى تحرير كل الأراضي الفلسطينية منها القدس، مؤكدا على أن الرئيس رئيسي أكد خلال لقائه به في رمضان الماضي أن المقاومة في فلسطين تعتبر الجبهة الأولى لمحور المقاومة وأن “طوفان الأقصى زلزال ضرب الكيان الصهيوني”.
وفي ظل الحداد الوطني والتأثير الذي خلفته وفاة الرئيس رئيسي، تواصلت التحضيرات لتشييع جثامينه ورفاقه وسط تواجد كبير من الجمهور والشخصيات الرسمية. تم تنظيم مواكب تشييع رسمية من طهران إلى محافظة خراسان الجنوبية حيث سيتم دفنهما في مدينة مشهد. تولى محمد مخبر نيابة عن الرئيس رئيسي حتى إجراء الانتخابات المقررة في يونيو/حزيران لاختيار رئيس جديد للبلاد.
تعتبر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فاجعة كبيرة للشعب الإيراني وللمنطقة بأسرها، حيث شكلت حادثة تحطم المروحية التي أودت بحياة الرئيس ووزير الخارجية صدمة كبيرة. وقد نظّمت مراسم تشييع وطنية ورسمية لتوديعهم وتكريم تضحياتهم، حيث شارك العديد من الإيرانيين والشخصيات المهمة في هذه المراسم. تواصلت حركة التضامن مع القضية الفلسطينية ودعم المحور الإسلامي للمقاومة في ظل تأكيدات هنية على استمرار المقاومة حتى تحقيق الحرية وتحرير الأراضي الفلسطينية.









