عُقِدَتْ ورشة عمل بعنوان “التسويق الرقمي في خدمة القضايا الإنسانية.. استراتيجيات الحملات الناجحة” في بيت الأمم المتحدة بدولة الكويت بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية، حيث شاركت فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأكدت ممثلة المفوضية في الكويت على أهمية تبادل المهارات والخبرات بين الأطراف والشركاء المعنيين بالعمل الإنساني لدعم النازحين قسرا، ودعت إلى تعزيز ونشر العمل الإنساني عبر استراتيجيات رقمية مبتكرة.
وأشار رئيس شراكات القطاع الخاص في المفوضية للمنطقة إلى أن الأدوات الرقمية تلعب دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية وتسهم في جمع التبرعات لتلبية احتياجات اللاجئين، مما يجعلها أداة أساسية لدعم الفئات الأكثر ضعفًا. وأكد على أهمية جمع المؤسسات الرائدة من الكويت لتبادل المهارات والتعاون لتعزيز القدرات على خدمة الإنسانية بشكل أكثر فعالية مع ضمان أن لكل مساهمة تأثير كبير في هذا الشأن.
واختتمت الورشة بجلسة حول الاستراتيجيات المستقبلية لاستغلال أدوات التسويق الرقمي لتطوير المشاريع الإنسانية وبرامج المساعدة للأجئين والنازحين قسرًا. وقد أدار الورشة خبراء عالميون من المفوضية وشارك فيها ممثلون عن جهات حكومية وخاصة وجمعيات خيرية كويتية، حيث تمت مناقشة عدد من الموضوعات مثل حملات الإعلانات الرقمية وصناعة المحتوى بالإضافة إلى استعراض قصص النجاح التي استخدمت استراتيجيات التسويق الرقمي لدعم القضايا الإنسانية بشكل أكثر فعالية.
وتعد مثل هذه الورشات فرصة لتعزيز التبادل والتعاون بين الدول والشركات الإنسانية للعمل معًا على تعزيز الجهود لدعم النازحين واللاجئين حول العالم، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية لتحسين الفعالية والكفاءة في تقديم الخدمات الإنسانية.
في نهاية اليوم، يجب على الجميع أن يتحدوا في محاربة الأزمات الإنسانية والعمل على إيجاد حلول بشكل شامل ومستدام. تحتاج القضايا الإنسانية إلى تحركات فورية وجادة من الجميع للتصدي لها ومواجهتها بكل قوة وعزيمة. ومن الضروري أن يكون التعاون والتضامن والتضافر الدوليون هما الدافع الرئيسي للعمل على تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في بناء عالم أكثر إنسانية وعدالة.
