انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر جنودًا من الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بنقل جثث فلسطينيين من خيمة المشرحة في مستشفى مجمع الشفاء في غزة. تم تحميل أكثر من 100 جثة على شاحنة ونقلها إلى إسرائيل وسط استياء وغضب واسع من المغردين. عُبِّر الرواد عن استنكارهم لما حدث وتساءلوا عن مصير تلك الجثث. بعض التعليقات طالبت بتقديم الفيديوهات والصور إلى الجهات الرسمية لحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه تم دفن نحو 100 جثة في قبر جماعي برفح، بعدما سُرقت من مناطق مختلفة في غزة وسُلَّمت إلى إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم. أفادت الوكالة أن جنود الاحتلال سرقوا الجثامين من المستشفيات والمقابر خلال عملياتهم البرية وسرقوا أعضاء من بعض الجثث. في هذا السياق، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في اختطاف الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم، وذلك بعد العدوان الذي شنته إسرائيل على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر 2023 تسببت في سقوط أكثر من 115 ألف قتيل وجريح بين الفلسطينيين، وأدت إلى مفقودين ودمار هائل ومجاعة قاتلة. إن الأطفال والنساء تأثروا بشكل كبير جراء هذه الحرب المدمرة، وتبقى العديد من التساؤلات بخصوص مصير الجثث التي تم نقلها إلى إسرائيل. يجب توثيق الأدلة والتقارير وتحويلها إلى الجهات المختصة لمحاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الفلسطينيين والمطالبة بالعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن الفيديوهات والصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى ارتكاب جرائم حرب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. يفترض أن تكون هذه الجرائم غير قابلة للتقادم ويجب توثيقها بدقة من أجل تقديمها كدليل في المحاكم لمحاسبة من ارتكبها. ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة للتحقيق في هذه الأحداث ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من المناطق المحتلة.









