أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة سانت إتيين الفرنسية أن إناث الكلاب يمكنها التعرف بشكل فردي إلى أنين صغارها والتصرف بناء عليه. حللت الدراسة التي نشرتها الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم 4400 تسجيلاً لنباح 220 جرواً من كلاب البيجل من 40 قفصاً وجرت التسجيلات في أربعة مراكز تربية في فرنسا. استخدم الباحثون مكبرات صوت صغيرة لتشغيل أصوات أنين كل من صغار إناث الكلاب وغيرها من صغار كلاب البيجل لتحديد ما إذا كانت تميز صغارها. أظهرت إناث الكلاب رد فعل أقوى على أصوات صغارها مما أدى إلى زيادة سلوك الرعاية والتنشئة. كما أظهرت الأمهات رد فعل أقوى على الأصوات العالية النبرة التي تصدرها الجراء الصغيرة بشكل عام.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن أنين صغار الكلاب يحفز أمهاتها على تقديم المزيد من الرعاية. وعلى الرغم من أن الدراسة تمت على كلاب محددة من نوع البيجل إلا أن نتائجها يمكن تطبيقها على الكلاب بشكل عام. يُعتقد أن هذا الاكتشاف سيساعد أصحاب الكلاب في فهم تفاعلات حيواناتهم بشكل أفضل وتقديم الرعاية المناسبة. يُعتقد أن هذه الدراسة ستشكل إضافة هامة للمعرفة الحالية حول تفاعلات الحيوانات وسلوكها مع صغارها وأنها قد تساهم في تحسين علاقة الإنسان مع حيوانات الكلاب، التي تُعتبر جزءًا مهمًا من حياتنا المرتبطة بها بشكل كبير.
وبناءً على النتائج التي حصل عليها الباحثون، يمكن القول بأن الكلاب لديها قدرة فريدة على التعرف على أنين صغارها والتصرف وفقًا لهذا الإدراك. وهذا يشير إلى العلاقة القوية والمتبادلة التي تربط الأم بصغارها في عالم الحيوان. يعتبر هذا الاكتشاف مهمًا في فهم سلوك الكلاب وتفاعلاتها مع صغارها، مما يفتح آفاقًا جديدة لدراسات مستقبلية حول علم سلوك الحيوان وتأثيرات الأصوات على سلوكها.
يمكن أن يسهم هذا الاكتشاف الجديد في تحسين الرعاية للكلاب وفهم احتياجاتها واهتماماتها بشكل أفضل. فهم سلوك الكلاب وتفاعلاتها مع صغارها يمكن أن يساعد في تحسين علاقة الإنسان مع هذه الحيوانات وضمان تقديم الرعاية الصحيحة لها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تُعتبر هذه الدراسة خطوة هامة نحو فهم أعمق لطبيعة الحيوانات وسلوكها، مما يساعد في تطوير استراتيجيات جديدة لرعايتها وتأمين رفاهيتها.
تعد هذه الدراسة إضافة قيمة إلى المعرفة الحالية حول تفاعلات الحيوانات وسلوكها، وتسلط الضوء على العلاقة الحميمة التي تربط الكلاب بصغارها وكيف يؤثر الأنين على تفاعلاتها. يُمكن لأصحاب الكلاب أن يستفيدوا من هذه الدراسة لتحسين علاقتهم مع حيواناتهم وضمان توفير بيئة صحية ومريحة لها. يُتوقع أن تفتح هذه النتائج بابًا للدراسات المستقبلية التي تستكشف مزيدًا من تفاعلات الحيوانات وكيفية فهمها لمساعدة البشر في التعامل بشكل أفضل مع العالم المحيط بهم.
