قد أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أن بلاده ملتزمة بإلقاء القبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا صدرت مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. وأشار إيدي إلى أن كل الدول الراغبة في الالتزام بنظام روما الأساسي للمحكمة يجب عليها رد الاستجابة لهذه المذكرة. وهذه التصريحات أثارت اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية التي اعتبرت النرويج أول دولة أوروبية تهدد باعتقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
من ناحية أخرى، اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التهديدات التي أطلقتها النرويج ليست ذات أهمية بالنظر إلى عدم احتمال زيارة نتنياهو أو غالانت للنرويج في المستقبل القريب. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين إسرائيل والنرويج، بالإضافة إلى إسبانيا وأيرلندا، قد تدهورت بشكل كبير إلى مستوى غير مسبوق، نتيجة للمواقف المعادية لإسرائيل التي اتخذتها تلك الدول.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى تعليقات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. وأكد خان أن إسرائيل تنفذ حرب إبادة ضد الفلسطينيين في غزة، حيث قتل وجرح الآلاف ودمرت البنية التحتية بنسبة كبيرة، وهو ما وصفه بأنه عمليات إجرامية.
وواصل الجيش الإسرائيلي الحرب في غزة منذ أكثر من 7 أشهر، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال، ودمرت البنية التحتية بنسبة كبيرة، مما يعتبره خبراء دوليون حرب إبادة بحق السكان المدنيين. وهذا الصراع تسبب في تدهور علاقات إسرائيل مع عدد من الدول الأوروبية كالنرويج وإسبانيا وأيرلندا، وزاد من حدة التوتر بين الطرفين.
