أطلقت الحكومة البريطانية مبادرة لتعزيز التزام شركات الذكاء الاصطناعي بالشفافية والمساءلة في تطوير تقنياتهم بشكل آمن، حيث اجتمع ممثلو 16 شركة عاملة في هذا المجال في سيئول لتحديد الالتزامات الجديدة التي يجب على هذه الشركات الالتزام بها. ووقعت بشكل خاص شركات مثل أوبن إيه آي، وغوغل ديب مايند، وأنثروبيك على الاتفاقية التي تهدف لتعزيز الأمان في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تحدث رئيس الوزراء البريطاني عن أهمية تحديد المخاطر التي قد تتعرض لها تلك التكنولوجيات ووضع سقف لها، وذلك من خلال تحديد الخطوات التي يجب اتباعها لضمان عدم تجاوز هذه السقوف. هناك خطط لتحديد هذه السقوف قبل عقد قمة الذكاء الاصطناعي في فرنسا عام 2025، ومن بين الشركات الملتزمة بهذه القواعد الأمنية العمالقة التكنولوجية مثل مايكروسوفت وأمازون وغيرها، وتعتبر قمة سيئول الثانية شراكة بين الحكومتين البريطانية والكورية الجنوبية.
تأتي هذه الخطوات في إطار الجهود العالمية لضمان أمان تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتشير الاتفاقية التي تم توقيعها إلى الضرورة الملحة لتحديد المخاطر التي تنطوي عليها تلك التكنولوجيا وضمان عدم حدوث تجاوزات خلال تطويرها وتطبيقها. تعقد القمة على مدى يومين في سيئول، حيث تتم الجلسات بشكل جزئي عن طريق اجتماعات فيديو بين المشاركين.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي حول أهمية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول، وضرورة الالتزام بالشفافية والمساءلة في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. يعد هذا الاتفاق خطوة نحو توفير بيئة آمنة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطويرها بشكل يحافظ على حقوق المستخدمين ويحد من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن استخدام هذه التقنيات بطريقة غير مسؤولة.
يتعين على الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي الالتزام بتقييم أمان تقنياتها وتحديد المخاطر المحتملة، بالإضافة إلى وضع سقف لها لضمان عدم تجاوزها. وتشير البيانات إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على سلامة المستخدمين ومنع أي تجاوزات قد تحدث نتيجة لاستخدام تلك التكنولوجيا بشكل غير مسؤول أو غير أمن.
