دعت الدول الأوروبية إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو حلاً يقوم على دولتين بين إسرائيل وفلسطين. أشارت مصادر متعددة إلى أن إيرلندا وإسبانيا والنرويج قد تعترف رسميًا بفلسطين كدولة في يوم الأربعاء. وقد أعربت سلوفينيا ومالطا، اللتان هما عضوان في الاتحاد الأوروبي، عن تأييدها للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرين أن ذلك ضروري لتحقيق السلام في المنطقة. يعارض إسرائيل هذه الخطوة، معتبرة أنها ستزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يناقش كبار المسؤولين في حكومة إيرلندا قضية الاعتراف بفلسطين بشكل رسمي خلال مؤتمر صحفي سيعقد في الأربعاء.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرلندية أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن سيتم الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا، حيث يعتبر من أكثر القادة الأوروبيين الذين يعارضون الهجوم الإسرائيلي في غزة. كما أن نرويج تعتزم أيضًا الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أكد رئيس الوزراء النرويجي وقوف بلاده مستعدة لذلك. تأتي هذه الخطوات في سياق الاحتجاجات المستمرة دعمًا للفلسطينيين في غزة والانتقادات العالمية المتزايدة للهجوم العسكري القاسي الذي تشنه إسرائيل. وقد أعلن المحكمة الجنائية الدولية أنها تبحث عن أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من الجدير بالذكر أن 139 من أعضاء الأمم المتحدة قد اعترفوا بدولة فلسطين حتى الآن. على الرغم من ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الاعتراف، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى زيادة في الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة وتعريض أي احتمالات لتحقيق السلام للخطر. الحل الذي اقترحته الأمم المتحدة في عام 1947 لتقسيم الأرض إلى دولتين، إحداهما لليهود والأخرى للفلسطينيين، بهدف السماح لكلا الجانبين بالعيش جنبًا إلى جنب بسلام واستقلال.
أسفرت الحرب في غزة التي شنتها إسرائيل عن مقتل أكثر من 35،500 شخص – أغلبهم من النساء والأطفال – وفقًا للسلطات الفلسطينية. بدأت الاشتباكات في 7 أكتوبر بعد هجوم مفاجئ شنته حماس في جنوب إسرائيل، حيث أسرت 1،200 شخص، معظمهم مدنيون. وما زال حوالي 125 رهينة محتجزين على يد الجماعة الفلسطينية المتطرفة.