تواجه بعض شركات الطاقة الأوروبية الكبرى في مجال الطاقة المتجددة تحديات كبيرة نتيجة لارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار الكهرباء. فقد قامت شركات مثل “ستاتكرافت” و”إي دي بي” و”أورستيد” بمراجعة أهدافها وتقليص خططها للمستقبل، نظرًا لصعوبات التحول بعيدًا عن الطاقة الأحفورية. وأكدت بريجيت رينغستاد فارتدال، الرئيسة التنفيذية لدى “ستاتكرافت”، أن الطاقة المتجددة تشهد نموًا بوتيرة أبطأ في الوقت الحالي.
على الرغم من هذه التحديات، فإن السياسات الحكومية تركز على تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث وافقت البلدان على مضاعفة سعة الطاقة المتجددة إلى 11,000 غيغاواط بحلول عام 2030. ومع ذلك، تواجه الشركات صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف التمويل وزيادة تكاليف المواد الخام، بالإضافة إلى تراجع أسعار الكهرباء وبطء في عمليات الموافقة التنظيمية.
بعض الشركات تعتزم زيادة الاستثمارات في تحديث شبكات الكهرباء، التي تعتبر ضرورية للانتقال إلى الطاقة الكهربائية النظيفة. وتشهد شركات مثل “إينيل” و”إيبردرولا” تحسينًا في اقتصاديات مشروعاتها رغم التحديات الحالية. ويشير بعض الخبراء إلى أهمية تنويع الاستثمارات والتركيز على تحسين عوائد الاستثمار في ظل تغيرات سوق الطاقة الحالية.
يتوقع الخبراء حدوث تحسن في اقتصاديات المشروعات الطاقة المتجددة مع مرور الوقت، رغم أن فترة الانخفاض الحالية قد تكون صعبة. وبناءً على ذلك، يتوجب على الشركات العمل بشكل أكثر ابتكارًا وتنافسية من أجل جذب المستثمرين وتحسين عوائد الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة. ومن المهم أن تستمر الشركات في تحديث استراتيجياتها وتوجيه الاستثمارات نحو المجالات الأكثر جدوى.
