انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتشخيص والطب المخبري في مدينة جدة، برعاية الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بمكة المكرمة الدكتور حاتم أحمد العمري. يهدف المؤتمر إلى تمكين المهنيين في تخصصات المختبرات الطبية بالمعرفة العلمية المبنية على البراهين ورفع كفاءة العمل بالمختبرات وتنويع خدماتها بزيادة معايير الجودة. وشارك في المؤتمر أكثر من 600 متخصص، حيث تم استقبال أكثر من 160 ورقة علمية من أنحاء المملكة ودول مجاورة، وتأهلت 60 ورقة للمنافسة على 12 جائزة مرموقة.
يأتي المؤتمر بالتنسيق مع أكثر من 10 جمعيات علمية وهيئات أكاديمية في تخصصات متنوعة في علم الأمراض السريرية والأبحاث الطبية، والذكاء الاصطناعي، والقيادة والتعلم، وإدارة صحة السكان، والتأمين الصحي وغيرها من المواضيع الهامة. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المؤتمر أربع ورش تخصصية مجاناً بشهادات حضورية، ومعرضاً يعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال المختبرات. ويعتبر المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بـ22 ساعة تعليمية.
وأوضح رئيس المؤتمر والجمعية البروفيسور زهير أوان أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى التعليم والتوعية في مجالات المختبرات الطبية، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء المشاركين. كما أشار المدير التنفيذي للمختبرات وبنوك الدم بالتجمع الصحي بمكة المكرمة الدكتور محمد الدوسري إلى أن المؤتمر يعتبر فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه مجال الطب المخبري وإيجاد حلول فعالة من خلال التواصل والتعاون بين الخبراء.
ومن جانبه، أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور شادي الحجيلان إلى أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الخبراء والمختصين في مجال الطب المخبري، وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لتطوير هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يمكن أن يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية وتطوير المهارات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
بالختام، يعد المؤتمر الدولي الأول للتشخيص والطب المخبري فرصة لتعزيز التعاون بين الخبراء والمؤسسات العلمية والصحية في مجال المختبرات الطبية. ومن المتوقع أن يسهم هذا التبادل في رفع مستوى الخدمات الصحية وتطوير القطاع الطبي في المملكة العربية السعودية، وتحقيق تقدم ملموس في مجال الطب المخبري والتشخيص. يعكس هذا المؤتمر التزام المملكة بتعزيز وتطوير القطاع الصحي، وتقديم الرعاية الطبية على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة.
