قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن ما نشره سلفه دونالد ترامب عن “الرايخ الموحد” على مواقع التواصل الاجتماعي إنما هو “لغة هتلر”. وفي حملة لجمع التبرعات في بوسطن، أكد بايدن أن هذه اللغة لا تمت لأميركا بأي صلة وأنه يجب على المسؤولين تجنب استخدامها. وذلك بعد أن انتقدت حملته وآخرون استخدام اللغة المرتبطة بالنظام النازي.
وقد أزال ترامب المقطع المصور الذي نُشر على حسابه على منصة “تروث سوشيال” والذي كان يحتوي على إشارة إلى “الرايخ الموحد” بعد انتقادات حادة تلقاها بسبب ذلك. وقد أثارت هذه الخطوة جدلا واسعا حول الخطاب السياسي والتصرفات العنصرية والتطرف في الولايات المتحدة وكيفية التعبير عن الآراء السياسية بشكل لائق.
تحدث بايدن عن أهمية احترام القيم الأميركية وعدم الانزلاق إلى استخدام لغة الكراهية أو التمييز أو التطرف. وأكد على ضرورة التعبير عن الآراء بشكل مدروس ومسؤول وعدم اللجوء إلى الإساءة أو الاستفزاز في الخطاب السياسي. ودعا الجميع إلى التفكير قبل نشر أي محتوى قد يثير الانقسام الاجتماعي أو يساهم في زيادة التوتر السياسي.
وفي الوقت الذي أشاد فيه البعض ببايدن على مواقفه القوية ضد الخطاب الكراهية والتطرف، انتقده آخرون بسبب تصريحاته التي يعتبرونها “مبالغ فيها” و”استغلالا للموقف السياسي”. وهذا يعكس التباين الكبير بين الآراء في الولايات المتحدة والتحديات التي تواجهها المجتمع الأميركي في مواجهة التطرف والكراهية والعنصرية.
في النهاية، يبقى الخطاب السياسي والتعبير عن الآراء موضوعا حساسا يتطلب من كل فرد تحليل وتقييم دقيق قبل النشر أو الانتقاد. ويجب أن تكون لغة الحوار سلسة وحضارية دون اللجوء إلى الكراهية أو التحريض. وعلى السياسيين والشخصيات العامة أن يكونوا قدوة في التعبير عن الآراء بشكل مسؤول ومحترم دون الإساءة إلى الآخرين أو إشعال النعرات الطائفية أو العنصرية.
