أثار مقطع فيديو لسقوط أحد الفلسطينيين أسفل شاحنة تحمل مساعدات إنسانية في قطاع غزة غضبًا شديدًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم انتقاد الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامه التجويع كسلاح خلال الحرب الحالية. الشاب المدعو شاكر عبده سقط أثناء محاولته الحصول على كيس من الطحين من تحت الشاحنة، ونتج عن الحادث إصابته بكسور خطيرة وجروح شديدة، وتوفي في نفس اليوم نتيجة للجراح التي أصيب بها.
اعلنت الولايات المتحدة بدء عمل الميناء البحري المؤقت قبالة ساحل غزة لنقل المساعدات الإنسانية. وأصبح هذا الرصيف البحري هو الوسيلة الوحيدة لدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر بعد إغلاق معبر رفح من جانب الفلسطينيين وإغلاق الحدود البرية من قبل إسرائيل. ورغم ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن منظماتها في غزة لم تتلق العديد من المساعدات عبر هذا الميناء المؤقت، نتيجة الازدحام الذي تسبب به النازحين الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات.
تم رصد تعليقات المغردين حول الواقعة، حيث اعتبر بعضهم أن تل أبيب واشنطن ترغبان في رؤية الفوضى في غزة. وأشارت معلقة إلى أن هذه الفوضى هي ما تريده أميركا وإسرائيل، حيث لا يجد الناس حيلة لايجاد فرص عمل أو دخل مالي. ووصف آخر الحادث بأنه من أصعب المشاهد التي شهدناها خلال الحرب، وأظهر مدى القهر والظلم والوجع الذي تعانيه الشعب الفلسطيني.
طالب أحد المغردين بوقف العدوان الإسرائيلي لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية تؤدي إلى مأساة السكان في شمال غزة. ووجه سؤالًا حول من سيتوقف هذه الحرب البشعة ويعيد الحياة كما كانت. كما أشارت تعليقات أخرى إلى أن البحث عن كيس من الطحين ووجبة بسيطة أدى إلى مقتل العديد من الباحثين عن لقمة العيش لاسد رمق أطفالهم.
أثنى أحدهم على شجاعة وإصرار الشاب على إطعام عائلته، وأشار إلى أن الشعب في غزة يعاني من الجوع منذ 8 أشهر بسبب إغلاق المعابر والحدود. وقد ضحى الشاب بحياته من أجل تأمين الغذاء لأسرته. يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لوقف العنف وإعادة الحياة إلى غزة التي تعاني من الحرب والحصار منذ سنوات.









