لا يجوز صيام أيّام التشريق لغير الحاج وذلك لأن أيام التشريق، التي تلي يوم العيد في العاشر من ذي الحجة، هي أيام الأكل والشرب والذكر لله. وقد ورد في الأحاديث أنه لا يصح صيام هذه الأيام للحاج ولذلك فإنه يتعارض مع الصيام في الأيام الثلاثة المذكورة.
بالنسبة للحاج الذي لم يجد الهدي، يجوز له صيام أيام التشريق الثلاثة، ويعتبر هذا الصيام مستحباً بالنسبة له. أما بالنسبة لغير الحاج من المسلمين، فيحرم عليهم صيام أيام التشريق ويجب عليهم الامتناع عن صيامها كما حكم بذلك عدد من العلماء الإسلاميين.
من الأعمال المستحبة في أيام التشريق الثلاثة ذكر الله وتكبيره في جميع الأوقات بالإضافة إلى كثرة الدعاء في هذه الأيام. كما يُوصى بذبح الأضاحي في هذه الأيام لمن لم يقم بذبحها في يوم النحر، حيث ينتهي وقت الأضحية مع انتهاء هذه الأيام.
إذا كان هناك اهتمام من قبل المسلمين بمعرفة حكم صيام أيام التشريق لغير الحاج، فإن هناك العديد من الأحاديث التي تشير إلى عدم جواز صيام هذه الأيام لغير الحاج وذلك بالرغم من جوازها للحاج. وبناء على ذلك، يعتبر صيام أيام التشريق غير مشروع من قبل علماء الدين.
يُنصح المسلمون بالالتزام بالأحكام الشرعية الصحيحة وعدم الالتفات إلى الآراء الفردية المتعلقة بالصيام في أيام التشريق. إذ يجب عليهم التمتع بأيام التشريق بالأكل والشرب والذكر لله دون الصيام، وفقًا لما جاءت به الأحاديث النبوية وما أكدته فتاوى عدد من العلماء والمفتين.
في النهاية، يجب على المسلمين البحث عن العلم الشرعي المعتمد والتفقه في أحكام دينهم لكي يتمكنوا من اتباع الطريق الصحيح والتقرب إلى الله في كل أوقاتهم وأعمالهم. وعليهم أن يتبعوا الأدلة والفتاوى التي توضح حكم صيام أيام التشريق الثلاثة لا غير الحاج.