أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص بشكل مباشر تجاه فريق الجزيرة وصحفيين آخرين خلال تغطيتهم للاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية. وقد أدى ذلك إلى إصابة أحد الصحفيين، بينما تعرض عدد آخر من الصحفيين لإطلاق النار من قناصة إسرائيليين متمركزين في محيط المستشفى. وأكد مراسل الجزيرة ليث جعار أن القناصة استهدفت الجميع في المنطقة دون استثناء، بما في ذلك الطواقم الطبية والصحفية.
تعرض المصور الصحفي عمرو مناصرة إلى إصابة في ظهره أثناء قيامه بمهامه الصحفية في المخيم، حيث كان يرتدي الزي الصحفي ودرعًا واقية وشعار الصحافة. بالإضافة إلى ذلك، نعت وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أسيد كمال جبارين، الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء توجهه إلى العمل في مستشفى جنين الحكومي حيث يعمل كأخصائي جراحة عامة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين، بينهم طفل، جراء تصاعد العنف في مدينة جنين ومخيمها. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى المصابين في المخيم، مما أثار مخاوف بشأن حالات الإصابات الخطيرة التي لم يتم تقديم العلاج اللازم لها.
مع تزايد أعداد القتلى والجرحى، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لحماية الفلسطينيين وكوادر المؤسسات الطبية في ظل التصاعد الخطير للعنف. وأكدت الوزارة أن قتل الطبيب جبارين يعتبر جزءًا من سلسلة جرائم الاحتلال اليومية التي تطال الفلسطينيين بشكل متواصل ومروع.
تأتي هذه الأحداث في سياق التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، حيث تتزايد الاشتباكات والاعتداءات على الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. ويستنكر المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية هذه الانتهاكات الجسيمة ويدعو إلى وقف العنف وحماية الضحايا والمدنيين الأبرياء في الضفة الغربية وغزة.
