أعلنت باكستان عن إغلاق المدارس وتأجيل الامتحانات ووضع المستشفيات في حالة استعداد عالية في ظل موجة حر شديدة تجتاح البلاد، حيث تتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية في بعض المناطق. وقد ارتفعت درجات الحرارة بنحو ثمان درجات مئوية فوق المعدلات الطبيعية، وتأتي هذه الموجة الحارة بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات أسفرت عن وفاة أكثر من 100 شخص، مما يظهر عدم انتظام أنماط الطقس.
وأشار كبير خبراء الأرصاد في باكستان إلى أن من المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية في أجزاء من جنوب وجنوب غرب البلاد خلال الأسبوع المقبل، وهذا سيكون العام الثالث على التوالي الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى هذا الحد، وهو مستوى يشكل خطرا على البشر والحيوانات. وبسبب هذه الظروف، تقرر إبقاء المدارس في إقليم البنجاب مغلقة حتى نهاية شهر مايو لحماية الأطفال من التعرض لأشعة الشمس.
وأصدرت رئيسة وزراء الإقليم مريم نواز توجيهات للمستشفيات في الإقليم، الذي يضم أكثر من 100 مليون نسمة، بالاستعداد لاستقبال ومعالجة المصابين بسبب الحر. ويعد هذا التدابير الوقائية المهمة للتعامل مع تداعيات الحر الشديد على صحة السكان. يذكر أن الأنشطة الخارجية في العديد من المناطق قد تم تعليقها أيضًا بهدف خفض التعرض للحرارة الشديدة وحماية الناس من الإصابة بضرر ناتج عن درجات الحرارة المرتفعة.
وفي هذا السياق، تتوجه الأنظار إلى الحكومة الباكستانية لاتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة للحد من تداعيات الموجة الحارة على السكان. ويتطلع السكان إلى توفير الدعم اللازم للمحتاجين والحفاظ على سلامتهم خلال هذه الفترة الصعبة. ومن المهم أن تبذل الجهود المشتركة للتصدي لتحديات الطقس القاسي وحماية السكان من آثاره السلبية على صحتهم وسلامتهم.
