أعربت الصين عن أملها في أن تكون المحكمة الجنائية الدولية “موضوعية”، وقد أدلى المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين بتصريحاته بحثاً على المحكمة لا تتجه نحو أحد الأطراف بل تمارس صلاحياتها بموجب القانون. ودعا إلى وقف العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، مؤكداً وقوف الصين بجانب العدالة والقانون الدولي في القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومساندتها للجهود المبذولة لإيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية.
من ناحية أخرى، عبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن استغراب روسيا من استعداد الولايات المتحدة لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح بيسكوف أن روسيا لا تعترف بسلطة المحكمة ولا تعتبر نفسها جزء من النظام الدولي الذي أسس على إنشاء المحكمة الدولية.
على الجانب الإسرائيلي، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل لا تعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية وترفض محاولات المدعي العام كريم خان لتوجيه الاتهامات لقادتها. وأشار غالانت إلى أن الجيش الإسرائيلي يلتزم بقواعد القانون الدولي في الصراع بقطاع غزة ويواجه العديد من التحديات الإنسانية.
كان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد أعلن عن نيته طلب إصدار مذكرات توقيف ضد قادة إسرائيليين ومن حركة حماس على خلفية الأحداث في قطاع غزة، متهماً إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقد تضمنت التهم ارتكاب جرائم تتعلق بالقتل والتجويع والإبادة والاغتصاب والاحتجاز.
بينما تصاعدت التوترات بشأن تلك التطورات، يظهر جلياً الانقسام بين المواقف الدولية تجاه المحكمة الجنائية الدولية وسلطتها. وفي ظل هذه الخلافات والتحديات المعقدة، يبقى السؤال الأساسي حول كيفية التعامل مع هذه القضية وضمان تطبيق العدالة والقانون الدولي في سياق الصراع الدائر في المنطقة.









