استخدمت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق جماهير نادي الترجي التونسي لكرة القدم، وذلك خلال طرح تذاكر مباراة الذهاب لنهائي دوري أبطال إفريقيا. وقد اندلعت احتجاجات واشتباكات بين القوات الأمنية والمشجعين الذين كانوا يحاولون الحصول على تذاكر لحضور المباراة.
بدأت المشاكل عندما تم فتح باب البيع لتذاكر المباراة، وظهرت طوابير طويلة من الجماهير الغاضبة التي كانت تنتظر بشكل غير منظم. وبمجرد أن أُعلن عن نفاد التذاكر، زادت حدة الفوضى والاحتقان واندلعت المواجهات بين المشجعين وقوات الأمن.
رغم محاولات السيطرة على الوضع وتفريق الحشود، إلا أن الاشتباكات تصاعدت بشكل مفاجئ وانتقلت إلى مستويات أخطر، مما دفع قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين واستعادة النظام.
تسببت هذه الأحداث في إثارة غضب الجماهير وتشويه صورة النادي، حيث تعرضت بعض الأشخاص لإصابات طفيفة جراء الاشتباكات العنيفة. وتأتي هذه الواقعة في سياق التوترات التي تشهدها البلاد بسبب التوترات الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعل تداعيات هذه الأحداث أكثر تعقيداً.
يعكس هذا الحادث ضرورة تحسين إدارة المباريات الرياضية وتنظيم عمليات بيع التذاكر بشكل فعال، لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. وقد أثارت هذه الواقعة انتقادات للسلطات الأمنية ونادي الترجي والجهات المسؤولة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة لمعالجة الأوضاع وتحقيق العدالة.
يجب على السلطات التونسية تحمل مسؤوليتها في تأمين الفعاليات الرياضية وضمان سلامة الجماهير، والعمل على تعزيز الثقة بين اللاعبين والمشجعين. وفي الوقت نفسه، ينبغي على الأندية الرياضية أن تضع خططاً واضحة لتنظيم بيع التذاكر وتوفير بيئة آمنة ومريحة لجماهيرها، لضمان وصول الجماهير وتشجيعهم على دعم الفرق دون وقوع حوادث تفتك من سمعتها.
