قدم الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي تحليلاً للموقف العسكري في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى لمعرفة نقاط التحكم والنقاط التي يمكنهم من خلالها حسم المعركة في المنطقة. وأوضح الفلاحي أن عمليات الاحتلال العسكرية في المنطقة لا تزال تواجه صعوبات، حيث تعثرت في مخيم جباليا، وأظهر أن المحاولات الجديدة للتوغل نحو المخيم تأتي من مناطق شمالية أخرى.
وأشار الفلاحي إلى أن عندما يصطدم الاحتلال بمقاومة شديدة وكتلة صلبة، يحاول تغيير اتجاهات توغله والضغط على مناطق مختلفة لتشتيت انتباه القوى المقاومة. وتعد الحركة نحو جباليا من الجهة الشرقية بمثابة اساسية لعمليات الجيش الاسرائيلي، حيث يسعى حاليا لتجريب محاور جديدة لتعميق تواجده في المنطقة على الرغم من القصف الجوي والمدفعي الكثيف الذي تعرض له المنطقة.
وبحسب الفلاحي، فإن الوحدات العسكرية الاسرائيلية التي تقاتل في جباليا تعززت بقوات خاصة تشمل وحدة “شلداغ” ووحدة “سيريت ميتيكال” التي تعمل خلف خطوط العدو، وتقوم بالتجسس والمشاركة في عمليات تحرير الأسرى. وفي 11 مايو، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجوم واسع على مخيم جباليا مع قصف جوي مكثف، بينما تسيطر فصائل المقاومة على معركة دفاعية قوية وتنشر فيديوهات توثق استهداف الاحتلال ومعداته.
بالفعل، يواجه الاحتلال صعوبات في جباليا نظرا للمقاومة الشرسة والتصدي القوي، مما يجبره على تغيير استراتيجياته ومحاور توغله. وعلى الرغم من جميع الهجمات القوية والقصف الذي تتعرض له المنطقة، إلا أن المقاومة تظهر قوة وصمودا يجبر الاحتلال على التراجع في بعض الحالات. ومن المهم مواصلة متابعة التطورات على الساحة العسكرية في جباليا ومعرفة كيف ستتطور الأوضاع في المستقبل.









