اكتشف فريق بحث من الصين مخلوقًا ورديًا بلا عيون في كهف تحت الماء، وقد يوفر هذا الاكتشاف إجابات عن تطور الكائنات. أعلن الباحثون عن نوع جديد من أسماك الكهف، تعيش في أعماق الجداول الجوفية في الصين، وهي أعمى وتظهر عيونها على شكل نقاط سوداء تحت الجلد. بعض هذه الأسماك تعاني من ضعف في الرؤية، مما يجعلها موضع استثنائي لدراسات التطور.
وأطلق الفريق على هذا النوع الجديد اسم “Guiyang Golden-line Barbel”، وأشاروا إلى أنهم لم يبحثوا كثيرًا عن التنوع السمكي في منطقة غييانغ، وهي منطقة تحضرية في الصين، وتتكون جيولوجياً من الحجر الجيري والصخور الكربونية. يظهر نظام نهر ووجيانغ أشكالاً كارستية واسعة النطاق، توفر ظروفًا جيدة لتشكيل أنظمة الأنهار الجوفية.
ووفقًا للباحثين، فإن سمكة الكهف الجديدة لديها حراشف تالفة وخطم أقصر وزعانف أقصر من الأنواع الأخرى، وتحمل علامة ذهبية لامعة على ظهرها. وقد نُشرت نتائج هذا البحث في مجلة Zoosystematics and Evolution. تشير الدراسة إلى أن هذا النوع من الأسماك يتكيف بشكل جيد في البيئة الظلماء وندرة الغذاء في أنظمة المياه الجوفية.
يشير الفريق إلى أن الأذرع الطويلة لسمكة الكهف تساعدها على البحث عن الطعام، وتدفق الماء بشكل أفضل في البيئة الظلامية. قد تكون هذه الأسماك توفر حالات استثنائية لدراسات التطور، ويعد هذا الاكتشاف مهمًا لفهم سلوك وتكيف الكائنات في بيئاتها الطبيعية. يقدم هذا البحث معلومات قيمة حول التنوع الحيوي في البيئات الصعبة مثل الكهوف تحت الماء.
في النهاية، يعتبر اكتشاف الكائن الوردي الذي يعيش في كهف تحت الماء في الصين خطوة مهمة نحو فهم تطور الكائنات، ويبين أهمية الأبحاث العلمية في البيئات الطبيعية المتنوعة. يشير الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في مزيد من الدراسات التطورية والبيئية لفهم حياة الكائنات في البيئات الصعبة. يظهر هذا النوع الجديد من الأسماك تكيفًا ملحوظًا مع بيئته المظلمة، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام للعلماء والباحثين في مجال الحيوانات والأحياء البحتة.
