Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمثل مشاركة الفيلم السعودي “نورة” في مهرجان “كان” انجازا كبيرا للسينما السعودية، حيث يعتبر أول فيلم سعودي يشارك رسميا في هذا المهرجان العالمي. الفيلم يتناول قصة تعود لماضي ما قبل الحراك الفني والثقافي في السعودية، ويتميز بسرد قصة جادة تصور واقع المجتمع البادية بشكل دقيق من خلال شخصيات مدروسة. وقد لاقى الفيلم اهتماما كبيرا من الجمهور ويأمل في النجاح في فئة “نظرة ما” بالمهرجان.

يعتبر النجاح الذي حققه فيلم “نورة” فرصة لتوفيق الزايدي للانطلاق بمزيد من الانتاج السينمائي، حيث يخطط لإعداد سيناريوهين لفيلمين مقبلين. ويشير مصدر مطّلع في عملية التوزيع إلى أن هناك اهتمام كبير بالفيلم من قبل الأسواق الخارجية مثل الأسواق الإسبانية والفرنسية والبريطانية وربما الأميركية.

من جهته، يعمل فريق العمل على مشاريع سينمائية أخرى في إطار جهود تعزيز تطور السينما السعودية، مع توقع إنتاج مشاريع سينمائية مشتركة مع شركات أميركية وصينية وهندية. ويتوقع ان يتم تسويق هذه المشاريع للأسواق الدولية.

على صعيد آخر، يبرز الحضور العربي الواسع في مهرجان “كان” من خلال مشاركة أفلام من مختلف الدول العربية مثل تونس والجزائر والمغرب والأردن. ويتميز بعض هذه الأفلام بتناول قضايا اجتماعية مهمة وتحقيق نجاحات كبيرة، مما يعكس تطور السينما العربية على الصعيدين المحلي والدولي.

في سياق متصل، يتناول فيلم المخرج سعيد حميش بن العربي “عبر البحر” قصة شاب يعيش في المغرب ويواجه تحديات عديدة قبل أن يصطدم بمحقق في إحدى الليالي. ومن خلال مواجهته للعديد من التحديات، يحاول الشاب تجاوزها والبحث عن السعادة والنجاح رغم الصعوبات التي تواجهه.

كما يتناول فيلم “الجميع يحب توده” لنبيل عيوش قصة امرأة تسعى لتحقيق أحلامها وتحقيق النجاح في مجال الغناء رغم الصعوبات التي تواجهها. يسلط الفيلم الضوء على قصة المرأة المغربية وتحدياتها في تحقيق طموحاتها في مجتمع صعب. ويعكس الفيلم واقعية مجتمعه ويحاول توجيه رسالة تضامن مع المرأة المغربية.

بشكل عام، تبرز مشاركة الأفلام العربية في مهرجان “كان” كفرصة للتعريف بالسينما العربية وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية هامة. ويعكس هذا الانجاز النقلة النوعية التي تشهدها السينما العربية على الصعيد الدولي، ويعزز التواجد العربي في إحدى أهم المنصات السينمائية العالمية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.