بدأ المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن في اتخاذ إجراءات لاحتواء التصعيد الحوثي في محافظتي مأرب ولحج، حيث استهدفت الجماعة القوات الحكومية في بعض الجبهات. وتم عقد اجتماع بين وزير الدفاع اليمني والمسؤول الأممي لبحث التطورات الميدانية والتعاون لمواجهة الحوثيين.
أكد وزير الدفاع اليمني على عدم إمكانية التوصل إلى سلام مع الحوثيين، مشيراً إلى خطورتهم على خطوط الملاحة الدولية. ونقلت الإعلام العسكري عنه تصريحات بشأن وصول سفن إيرانية دون تفتيش إلى ميناء الحديدة، مشيراً إلى استمرار تدفق الأسلحة والخبراء الإيرانيين لدعم الحوثيين.
توقع تقرير لمنظمة اليونيسيف تصاعد الحالة الطارئة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مما يزيد من خطر المجاعة. وكشف التقرير عن احتياج أكثر من 18.2 مليون شخص في اليمن للمساعدة الإنسانية والحماية، مع نزوح 4.5 مليون شخص داخلياً.
سجل اليمن أكبر تفشٍ للكوليرا في التاريخ الحديث، مما أدى إلى وفاة الآلاف. كما ارتفعت حالات سوء استهلاك الغذاء بشكل كبير في مناطق سيطرة الحوثيين، وأكد برنامج الأغذية العالمي على تدهور الوضع الغذائي بشكل خطير وانعكاسه السلبي على السكان.
تحدث التقرير أيضاً عن ارتفاع مستوى الجوع بين النازحين، وأوضح أن الأسر التي كانت تتلقى المساعدات الغذائية تعاني من الحرمان الشديد من الغذاء. وبينت البيانات أن نسبة سوء استهلاك الغذاء في بعض المحافظات وصلت إلى 165 في المائة، مما يعكس الوضع الصعب الذي يواجهه الشعب اليمني.
بالتالي، تظهر التقارير والأبحاث الحديثة تصاعد الأزمة الإنسانية في اليمن وتفاقم الجوع وانتشار الأمراض. يجب تكثيف الجهود الدولية لمواجهة هذه الأزمة وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للمدنيين المتضررين من الصراع. تحتاج اليمن إلى دعم دولي شامل وفاعل لحل الأزمة وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
