أظهرت بيانات لمبادرة المنظمات المشتركة “جودي” أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت في شهر مارس لتسجل أعلى مستوى في 9 أشهر، مما جعل السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وأشارت المصادر إلى أن تحالف “أوبك بلس”، الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ودول من خارجها، قد يمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية إذا لم يرتفع الطلب على النفط.
وبحسب البيانات المقدمة من مبادرة “جودي”، ارتفعت صادرات السعودية من النفط الخام إلى 6.413 مليون برميل يومياً في مارس مقارنة بـ 6.317 مليون برميل يومياً في فبراير. كما تراجع إنتاج المملكة من النفط الخام إلى 8.973 مليون برميل يومياً في مارس مقابل 9.011 مليون برميل يومياً في الشهر السابق.
وأظهرت البيانات أيضاً أن استهلاك المصافي السعودية من النفط الخام تراجع إلى 2.560 مليون برميل يومياً، وانخفض حرق الخام المباشر إلى 307 آلاف برميل يومياً في مارس. وتقدمت السعودية وأعضاء آخرون في “أوبك” بأرقام الصادرات الشهرية إلى “جودي” للنشر على موقعها الإلكتروني.
ومن المتوقع أن يعقد تحالف “أوبك بلس” اجتماعه القادم لسياسة الإنتاج في الأول من يونيو عبر الإنترنت بدلاً من الاجتماع المعتاد في فيينا. تأتي هذه البيانات في ظل تحديات الأسواق النفطية العالمية وتأثير جائحة كوفيد-19 على الطلب على النفط، مما يجعل من المهم على الدول المنتجة الاتفاق على سياسات إنتاجية تلبي احتياجات السوق.
وتعد زيادة صادرات السعودية من النفط الخام لشهرين متتاليين إشارة إيجابية للاقتصاد السعودي وللسوق النفطية العالمية، حيث يسهم النفط بشكل كبير في اقتصاد المملكة. وتعكس هذه الأرقام الجهود التي تبذلها السعودية وتحالف “أوبك بلس” لمعالجة التحديات التي تواجه صناعة النفط وتحديد سياسات تنظيمية تساهم في استقرار الأسواق النفطية العالمية.













