بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة الإماراتية، برقية تعزية إلى سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمناسبة وفاة الرئيس الدكتور آية الله إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له جراء تحطم الطائرة المروحية. وقد عبر سمو الشيخ محمد بن زايد في برقيته عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الرئيس الراحل وللشعب الإيراني في هذا الحادث الأليم.
وفي سياق مماثل، بعث سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تعزية مماثلتين إلى سماحة آية الله السيد علي الخامنئي. وقد نقل السموان تعازيهما الحارة للمرشد الأعلى ولشعب إيران، معبرين عن مشاعر التضامن والحزن للفاجعة التي ألمت بالجمهورية الإسلامية.
وتأتي هذه التعازي والمواساة من قيادة الإمارات الشقيقة تأكيداً على عمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع بين دول الإمارات وإيران. وتعكس هذه اللفتة الإنسانية قيم التسامح والتعايش التي تتمسك بها دولة الإمارات كدولة مسلمة متسامحة ومنفتحة على الحوار والتعاون مع جميع الدول والشعوب في المنطقة وخارجها.
ويأتي هذا التعبير عن التضامن والتعازي في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التحديات والأزمات، مما يبرز أهمية بذل الجهود المشتركة بين الدول لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. ويعكس أيضا التعازي والمواساة الإماراتية تصميم الدولة على تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية مع جميع دول العالم والوقوف بجانبها في الأوقات الصعبة.
وفي النهاية، تعكس هذه التعازي والمواساة التزام دولة الإمارات بقيم الإنسانية والتضامن العالمي، وتشير إلى أهمية التعاون والتفاهم بين الدول لبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء في سبيل تحقيق الاستقرار والتنمية في العالم بأسره. وبهذا، تستمر الإمارات في موقفها الرائد في تعزيز السلام والتعايش بين الشعوب والدول في المنطقة وخارجها، وفي بذل الجهود المشتركة من أجل بناء عالم أكثر استقراراً وتقدماً للجميع.
