تواجه السلطات السودانية تحدي العناية بالرئيس السوداني المعزول عمر البشير وأعضاء آخرين من نظامه السابق بعد تقديم تقرير طبي يوصي بنقلهم إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج. تم نقل بكري حسن صالح ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين إلى مستشفى في مروي بشمال البلاد بعد تدهور حالتهم الصحية. تم تحويلهم من مستشفى علياء في أم درمان حيث كانوا محتجزين خلال فترة الحرب.
تم نقل السبت الماضي وزير الشباب والرياضة السابق يوسف عبد الفتاح واللواء المتقاعد محمد الخنجر من منطقة وادي سيدنا العسكرية حيث كانوا يحتجزون مع البشير إلى المستشفى العسكري في مروي بالولاية الشمالية لاستمرار العلاج. تعرض البشير وزملاؤه للعديد من المشاكل الصحية خلال فترة احتجازهم في المستشفى، بما في ذلك سقوط قذائف داخل غرفتهم.
تم نقل البشير ورفاقه إلى منطقة المهندسين في أبريل الماضي قبل أن يجري نقلهم إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية. يواجه البشير وزملاؤه مشكلة قانونية بسبب عدم تجديد حبسهم منذ عام مما يعد انتهاكاً للقوانين القضائية. تقدم فريق طبي تقريراً عن حالتهم الصحية وأوصى بنقلهم لاستكمال الفحوصات وتلقي العلاج في مستشفى مروي.
التقرير الطبي يشير إلى أن يوسف عبد الفتاح يحتاج إلى علاج لورم في القولون، بينما يحتاج البشير إلى موجات صوتية للقلب وفحص الرئة، ويحتاج بكري حسن صالح إلى فحوصات لجهازه التنفسي والقلب، وعبد الرحيم حسين يحتاج إلى فحوصات للمخ والأعصاب والقلب. اللواء الخنجر يحتاج لمتابعة القلب والأعضاء الباطنية.
تم احتجاز البشير و17 من رفاقه بعد اتهامهم بتدبير انقلاب عسكري عام 1989 ضد حكومة الرئيس السوداني السابق صادق المهدي. بدأت محاكمتهم في يوليو 2020 وتم نقل البشير إلى المستشفى العسكري قبل اندلاع الحرب. تعرض البشير ورفاقه لسوء الأحوال الجوية في غرف الاحتجاز مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية وتأثيرها على حياتهم اليومية.
