Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أثر إعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ومرافقيهم في حادث تحطم مروحية على لبنان كان واضحاً. فرد حزب الله على هذا الإعلان بتقديم تعازيه ووصف الرئيس رئيسي بأنه “أخ كبير وسند قوي” لقضايا الأمة وقضية فلسطين، كما كان داعماً لحركات المقاومة في المنطقة. ولقيت وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية صدى في لبنان، الذي أعلن الحداد الرسمي لمدة 3 أيام، كما عربت الحكومة اللبنانية بالتأييد لإيران في هذا المصاب.

وكان الوزير عبد اللهيان له دور بارز في العلاقات اللبنانية الإيرانية، حيث قام بزيارات متعددة إلى لبنان خلال العدوان الإسرائيلي على غزة والجنوب اللبناني، وذلك للتشاور مع حزب الله وحركات المقاومة حول التطورات في المنطقة. كما أشارت التساؤلات إلى تأثير هذا الحادث على الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل في جبهة الجنوب.

وفي ظل التصاعد المستمر على جبهة الجنوب اللبناني بين حزب الله وإسرائيل، وصف العميد الركن المتقاعد محمد عباس وفاة رئيسي بأنها “خسارة كبيرة” تترك تأثيرات تقنية وسياسية. ورغم قدرة إيران على التكيف وسد الفراغ، يبقى الوقت الحالي حساساً خاصة في ظل التهديدات المستمرة على غزة ولبنان. ويعتقد أن إيران ستتمكن من تجاوز هذه الفترة بكفاءة، سواء على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وتقترح الفترة الانتقالية التي ستمر بها إيران لاختيار رئيس جديد لمدة 50 يوماً على وضعها في حالة ضعف لخوض مواجهات كبرى. وتشير التوقعات إلى استمرار وتيرة المواجهات في الجنوب اللبناني كما هي حالياً، دون تغيير كبير في المشهد المقاوم.

من ناحية أخرى، يعتقد المحللون أن حادث تحطم الطائرة الرئاسية الإيرانية لن يؤثر بشكل مباشر على الجبهة اللبنانية، حيث يعزو السبب الأكثر احتمالاً للحادث إلى الظروف الجوية أو الجيوغرافية. وفي حال تبين وجود عملية إرهابية وراء الحادث من قبل إسرائيل، سيعني ذلك بدء حرب جديدة في المنطقة، وستتغير بشكل كبير الخطط والاستراتيجيات الإقليمية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.