أدى الرئيس التايواني الجديد، لاي تشينغ-تي، اليمين الدستورية كرئيس لتايوان في حفل حضره عشرات الوفود الأجنبية في القصر الرئاسي في تايبيه. ودعا لاي تشينغ-تي الصين إلى وقف الترهيب السياسي والعسكري حيال تايوان، التي تعتبرها بكين جزء لا يتجزأ من أراضيها. وطالب بتقاسم المسؤولية العالمية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وتحرير العالم من الخوف من الحرب.
وعبر لاي في خطاب التنصيب عن رفض تايوان لتأثير القوى الخارجية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في مضيق تايوان. ورأى أن عملية الاستقلال ليست ضرورية، حيث يتمتع الجزيرة بالفعل بحكم ذاتي. وقد وصفت الصين مواقفه بأنها انفصالية خطيرة تقود تايوان إلى الحرب، ما يشير إلى التوترات بين البلدين.
يسعى لاي تشينغ-تي إلى إعادة فتح الحوار مع الصين بعد تقطيعه من قبل بكين في عام 2016، لكن الخبراء يرون أنه يخاطر بمواجهة الرفض. كما شهدت مراسم التنصيب حضور عدد كبير من الوفود الدولية، وقد حضر 8 رؤساء دول لإظهار دعمهم للديمقراطية في تايوان.
وقد هنأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيس تايوان الجديد، معربا عن تطلعه إلى المحافظة على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وأشاد بقدرة الشعب التايواني على إظهار القوة والمرونة في نظامه الديمقراطي. وأكد على استمرار وتوسيع الشراكة بين الشعبين عبر العلاقات الثقافية والتجارية.
وتمتاز العلاقات بين تايوان والصين بالتوتر، حيث تعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد بإعادتها، بينما تسعى تايوان للحفاظ على حكم ذاتي واستقلالها. وتقع تايوان في قلب التوترات الصينية الأميركية، خاصة مع دعم الولايات المتحدة للأسلحة التايوانية. وتسعى الصين إلى توحيد تايوان بشكل “سلمي”، لكنها لا تستبعد استخدام القوة العسكرية في حال عدم تحقيق التوحيد بالطرق السلمية.













