تعرض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحادث تحطم طائرة مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، ما أدى إلى وفاته ووفاة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين كانوا على متنها. تم عقد اجتماع عاجل لمجلس الحكومة برئاسة النائب الأول للرئيس لمناقشة الوضع الراهن وضمان استمرار سير العمل الحكومي في إيران بشكل منتظم. وأكدت الحكومة الإيرانية أن مسار رئيسي سيستمر دون توقف، وأنه لن يكون هناك أي اضطراب في إدارة البلاد.
ويشير الدستور الإيراني إلى كيفية التعامل مع حالة شغور رئاسة الجمهورية، حيث ينص على أن النائب الأول للرئيس سيتولى وظائف الرئيس مؤقتاً وسيحظى بصلاحياته بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية. ويتكون مجلس يتألف من النائب الأول للرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية من ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال فترة لا تتجاوز 50 يوماً. خلال فترة تولي النائب الأول للرئيس، لا يجوز استجواب الوزراء أو سحب الثقة منهم، وكذلك لا يمكن التدخل في الدستور أو إجراء استفتاء عام.
تحطمت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين في منطقة جلفا الجبلية الوعرة خلال عودتهم من حفل حضره مع نظيره الأذربيجاني لتدشين سد على الحدود بين البلدين. تم الإعلان عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة بسبب الضباب الكثيف والرياح القوية. إن إبراهيم رئيسي كان ثامن رئيس لإيران وتم انتخابه في عام 2021 لخلافة الرئيس السابق حسن روحاني.
تلقت إيران صدمة بالإعلان عن وفاة الرئيس بشكل مأساوي، مما دفع الحكومة لعقد اجتماع استثنائي لضمان استمرارية العمل الحكومي والتعامل مع الوضع الراهن. يتطلب الدستور الإيراني تولي النائب الأول للرئيس الجمهورية مسؤوليات الرئيس المؤقتة، مع الحفاظ على استقرار البلاد خلال هذه الفترة. تم اقتياد جثامين القتلى إلى طهران لتشييعهم بجنازة رسمية، تكريماً لهم ولخدماتهم الوطنية.
تسبب حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي في صدمة للشعب الإيراني وترك فراغا كبيرا في الساحة السياسية. يوجه الاهتمام الآن نحو تعيين رئيس جديد للبلاد وضمان استمرارية الحكومة في أداء واجباتها بشكل فعال. يعمل مجلس الحكومة والهيئات الرئيسية الأخرى على تنظيم انتخابات جديدة لاختيار الرئيس القادم خلال الفترة المحددة بـ 50 يوماً، وفقاً للدستور الإيراني وتعليماته.
