دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت إلى ضرورة تقديم تقدم سريع في قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية. شددت بلاسخارت على تعزيز الجهود لتحديد مواقع الدفن وإعادة التنقيب فيها، وطالبت بتفعيل اللجنة المشتركة للبحث عن الممتلكات المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني. وأعربت عن قلقها من بطء وتعثر عملية البحث والإعادة، داعية إلى التغلب على العقبات البيروقراطية ومتابعة القضايا العالقة.
بينت بلاسخارت أن العراق يواجه تحديات متعددة نتيجة الاضطرابات السابقة، مشيرة إلى أن الوضع يتحسن بسرعة ومن المتوقع أن يكون مختلفا خلال 2024. ولكنها حذرت من وجود عقبات كبيرة مثل الفساد والانقسامات وغياب العدالة، التي يجب التغلب عليها. وأشارت إلى الحاجة لتوحيد الجهود وتحقيق الاستقرار الأمني في البلاد.
أشارت بلاسخارت إلى التزام الحكومة العراقية بمنع تصاعد الصراعات وأن الوضع الأمني بالعراق يحظى بالاستقرار حاليا. كما حذرت من خطر التصعيد بسبب التدخلات الإقليمية وتصرفات الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الحكومة. وأعربت عن قلقها من الإعدامات الجماعية الغير معلنة لأفراد مدانين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
ركزت بلاسخارت على أهمية حماية حقوق وحريات الإنسان في العراق، وطالبت بضرورة تحقيق المساواة والعدالة للجميع. كما أكدت على أهمية تمكين المرأة وضمان تمثيلها في عمليات صنع القرار والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية. وأوضحت أن البيئة المدنية النشطة والمحمية تعزز حرية التعبير وتقدم فرص أفضل للمواطنين.
في الختام، أشارت بلاسخارت إلى جهود العراق في إعادة مواطنيه من شمال شرق سوريا، وأعربت عن أملها في زيادة عودة هؤلاء المواطنين قريبا. وأكدت أن العراق يحظى بثروة من الأفراد المتحمسين للاستفادة من الفرص المتاحة. وفي سياق متصل، أكد القائم بالأعمال المؤقت للممثلية الدائمة للعراق لدى الأمم المتحدة على رغبة الحكومة العراقية في إنهاء عمل بعثة (يونامي) في عام 2025 وضرورة تركيز جهود البعثة على الإصلاح الاقتصادي والخدمات والتنمية المستدامة.
