Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تم الإعلان عن اتفاق مشترك بين النيجر والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأميركية من النيجر، وهذا الاتفاق بدأ بالفعل وسيكتمل بحلول 15 سبتمبر. جاء هذا الاتفاق بعد طلب المجلس العسكري الحاكم في النيجر من الولايات المتحدة سحب نحو 1000 جندي أميركي. وكانت النيجر شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في محاربة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي حتى وقوع الانقلاب العام الماضي.

تم التوصل إلى الاتفاق بين وزارة الدفاع في النيجر ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد اجتماعات استمرت 5 أيام، ويضمن الاتفاق حماية القوات الأميركية حتى انسحابهم ويحدد إجراءات لتسهيل دخول وخروج الأفراد الأميركيين خلال عملية الانسحاب. علاوة على ذلك، أعربت البلدين عن التزامهما بحوار دبلوماسي مستمر لتحديد مستقبل علاقاتهما الثنائية. وتم نقل حوالي 100 جندي أميركي إلى خارج النيجر، كما ستقوم الولايات المتحدة بنقل معدات حساسة وترك معدات كبيرة مثل وحدات تكييف الهواء والمولدات وحظائر الطائرات للاستخدام من قبل القوات النيجيرية.

أكد مسؤول أميركي أن المجلس العسكري في النيجر لا يرغب في تسليم عمليات مكافحة الإرهاب لقوات روسية أو للقوات التابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة. جاء قرار سحب القوات الأميركية بعد اجتماع في نيامي في منتصف مارس، حيث عبر مسؤولون أميركيون عن مخاوف بشأن وجود قوات روسية وتقارير عن سعي إيران للحصول على موارد مثل اليورانيوم من النيجر. هذا الاتفاق بين النيجر والولايات المتحدة يأتي في سياق تطورات المنطقة والتحديات الأمنية التي تعاني منها البلاد وتأثير الجماعات المسلحة على استقرارها.

في نهاية المطاف، يعكس هذا الاتفاق على العلاقات الثنائية بين النيجر والولايات المتحدة، ويشير إلى تفهم مشترك بين البلدين بشأن الحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. من المهم أن يستمر الحوار الدبلوماسي بين الطرفين لتحديد مجالات التعاون المشتركة والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة. ومن المتوقع أن تساهم عملية انسحاب القوات الأميركية من النيجر في تحقيق استقرار أكبر في البلاد وتعزيز جهودها في مكافحة الجماعات المسلحة والإرهاب. تظهر هذه الخطوة التفهم المتبادل بين البلدين للظروف الراهنة والتزامهما بالتعاون الثنائي لصالح الأمن والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.