حصل الكاتب البوسني فيليبور تشوليتش على جائزة أدبية للقراء الشباب في فرنسا عن روايته “حرب ومطر” التي تروي تجربته كجندي في حرب البوسنة والهرسك. تمنح هذه الجائزة سنويًا من قبل لجنة تحكيم مكونة من 10 قراء شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عامًا. فيليبور تشوليتش البالغ 59 عامًا يتحدث في كتابه عن الحرب بين الأشقاء وعن الخنادق التي تُحفَر كالقبور. بعد فراره من الجيش وسجنه، انتقل تشوليتش إلى فرنسا حيث نشر رواياته الأولى.
بالاضافة الى الجائزة الأدبية التي حصل عليها، تلقى تشوليتش أيضًا جائزة كبيرة تقدر بخمسة آلاف يورو عن طريق الجمعية المدنية لمؤلفي الوسائط المتعددة (سكام). هذه الجوائز تأتي تقديرًا لجهود الكتاب وإنجازاتهم في مجال الأدب. من جانبه، حاز الكاتب الإيطالي جوزويه كالاتشيورا على جائزة نيكولا بوفييه عن روايته “بانتيليريا”، التي تتناول مصير جزيرة إيطالية تقع جنوب غرب صقلية وكيف أنها “فُرض عليها أن تكون حدودا رغم رفضها الفصل بين الناس”. كما حصل الكاتب يان ليسبو على جائزة “أهل البحر” عن روايته “للموت، العالم” التي تحكي حادثة غرق سفينة برتغالية عام 1627.
يعبر تشوليتش عن سعادته وامتنانه للحصول على الجائزة وقال إنه يقيس كل التقدم الذي أحرزه في حياته ككاتب بينما كان رجلا مجهول الهوية في فرنسا قبل 32 عامًا. يروي تشوليتش تجربته كجندي في حرب البوسنة والهرسك بكل ألم وصدق في روايته “حرب ومطر”، والتي حازت على اعجاب القراء الشباب. الجائزة الأدبية التي حصل عليها تعد تقديرًا لجهوده في سرد حكايته وفي توثيق مشاعره وتجاربه خلال فترة الحرب.
باختلاف أساليبهم ومواضيعهم، فإن الكتاب الفائزين بالجوائز الأدبية يمثلون تنوعاً رائعاً في المشهد الأدبي الحديث. تأتي هذه الجوائز كتكريم وتقدير للأعمال الأدبية التي تثري الحياة الثقافية والفكرية. يجسد الفائزين بالجوائز الأدبية التزامهم بالكتابة وبإيصال رسالتهم إلى العالم بطريقة تلهم وتبعث في النفوس الرضا والتأمل. يعكس هؤلاء الكتاب قدرتهم على تحويل الصدمة والمعاناة التي عاشوها إلى أدب يسلط الضوء على قصص واقعية تلامس قلوب القراء.
من الملفت للنظر أن الجوائز الأدبية تهدف إلى تشجيع الكتاب الشبان ودعمهم في رحلتهم الأدبية. تعتبر هذه الجوائز فرصة للكتاب الناشئين لتقديم أعمالهم والتعريف بأنفسهم في الساحة الأدبية العالمية. يمكن للجوائز الأدبية أن تكون دافعًا قويًا للكتاب الشبان لمواصلة مسارهم الإبداعي والتعبير عن أفكارهم بحرية وشجاعة. في النهاية، تعتبر الجوائز الأدبية جزءًا أساسيًا من دعم وتشجيع المواهب الناشئة وتعزيز الحركة الأدبية العالمية.
