قام رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالتحدث في منتدى الأمن العالمي الذي عقد في الدوحة، حيث أشار إلى أن التاريخ يثبت أن تكلفة أي احتلال وتبعاته تكون أكبر بكثير من أي مردود يتوقعه الحاكم. وأكد أن سياسات الاحتلال، التهجير القسري، والعقاب الجماعي لم تثمر أبدًا بنهاية صراع محدد. دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع في غزة وتوجيه جهود إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدوحة بذلت قصارى جهدها للمساهمة في تعزيز السلم والأمن العالمي من خلال جهود الوساطة، وأشاد بالجهود التي بذلها قطر على هذا الصعيد. وقد أعرب أسبوعًا قبل ذلك عن قلقه إزاء جمود المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشار إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح قد أعادت الأمور إلى الوراء، محذرًا من مخاطر امتداد الصراع في المنطقة ومطالبًا بالاستمرار في جهود الوساطة على الرغم من التعثر.
تحدث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أهمية تفادي أية زجر أو تهجير قسري وضرورة الاعتناء بالنازحين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم. كما شدد على الحاجة لإيجاد حلول سياسية دائمة وشاملة للنزاعات والأزمات التي تعاني منها بعض المناطق، ودعا الجهات المعنية إلى التكاتف وتكثيف الجهود لتحقيق السلام والأمن العالميين. وأكد على أن قطر ستواصل دعمها وجهودها لتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة وخارجها من خلال دعم الوساطة والتواصل الدبلوماسي.
في ختام كلمته، أشاد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بدور قطر في تعزيز السلم والأمن العالميين وأكد على استمرار جهود الوساطة والدبلوماسية التي تبذلها الدولة. وأكد على تعاون جميع الأطراف للوصول إلى حلول دائمة للصراعات والأزمات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.
