بعد مرور أشهر من الحملة الانتخابية الأميركية لعام 2024، يشير بعض المراقبين إلى أن حرب غزة ليست مشكلة كبيرة في هذه الحملة. ولكن الحقيقة هي أن هذه الحرب تمثل كارثة سياسية كاملة بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن. ولذلك، يجب عليه القيام باللازم لإنهاء هذه الحرب سواء من أجل إنقاذ الأرواح البريئة أو لمصلحته الشخصية.
وفي مقال لجوشوا كوهين في مجلة “ذا نيشن” الأميركية، تم التأكيد على أهمية أن يقوم بايدن بإظهار قيادته وإقناع الناس بأنه رئيس يمكن الاعتماد عليه. وبينما يبدو انتصار ترامب المحتمل في الانتخابات، هناك أيضا تقدم للديمقراطيين في الولايات المتأرجحة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
وبالرغم من ذلك، يستمر بايدن في رفض التدخل في الحرب بغزة، مما يؤدي إلى انخفاض دعمه بين شرائح معينة من الناخبين. ومن هنا يتساءل الكثيرون عن سبب عدم انتشار شعبيته الكبيرة كما هو الحال مع حزبه.
ومع اقتراب موعد الاقتراع، يبدو أن السؤال الرئيسي هو لماذا لا يحظى بايدن بنفس شعبية حزبه؟ والإجابة تكمن ببساطة بسبب موقفه الداعم للحملة الإسرائيلية في غزة. وهذا يعتبر عاملا رئيسيا في عدم تمتعه بشعبية واسعة بين الناس.
في النهاية، يرى الكاتب أن الحل الوحيد لبايدن هو إنهاء الحرب في غزة بأسرع وقت ممكن، سواء من أجل إنقاذ الأرواح أو لأجل مصلحته الشخصية. وبالتالي، يجب عليه العمل بقوة لإظهار قيادته وكفاءته قبل انتهاء فترة حكمه وقبل الانتخابات القادمة.