تتساءل البنية البحثية العربية عن قدرتها على التنبؤ بالكوارث المناخية، حيث تعاني البلدان العربية من تأثير الأحداث المناخية القوية مثل الفيضانات والأمطار الفجائية والأعاصير. تعود هذه الظواهر إلى تغيرات في الدورة الهيدرولوجية العالمية، وتؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. ومن المهم معرفة التوقيت المناسب للتعامل مع هذه الظواهر من أجل الحد من الخسائر.
تشير الدراسات إلى أن قيمة الأضرار المادية في الموانئ بالمنطقة تصل إلى ملايين الدولارات سنوياً بسبب الكوارث المناخية. وقد شهدت الإمارات أمطارا غزيرة في أبريل الماضي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير وتسبب في خسائر كبيرة. وليبيا عانت أيضاً من كوارث مناخية في شكل عواصف شبه استوائية وفيضانات غزيرة أسفرت عن خسائر فادحة.
توضح الدراسات أن البنية البحثية في العالم العربي تفتقر إلى القدرة على توفير نماذج مناخية دقيقة وأدوات رصد جوي متطورة. وتعتمد هذه البلدان في الغالب على الأقمار الاصطناعية والنماذج الغربية للتنبؤ بالكوارث المناخية. ورغم أهمية النماذج المناخية، فإنها تقدم تنبؤات عامة وليست دقيقة على المستوى اليومي، مما يستوجب الاعتماد على الأقمار الاصطناعية للرصد الجوي.
من أجل تحسين الاستجابة للكوارث المناخية، فإن تطوير البنية التحتية البحثية في العالم العربي يعد أمرا ضرورياً. يجب الاستثمار في الأقمار الاصطناعية المخصصة لرصد الطقس وتحسين نظم الرصد المبكر، لتقليل الخسائر والتأثيرات السلبية للكوارث المناخية، وتحسين استجابة الدول لهذه الظواهر القوية.












