أعلنت تركيا عن تخصيص وسائل جوية للمساعدة في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني التي تعرضت لحادث في منطقة جبلية بمحافظة أذربيجان الشرقية. وقد عرضت دول عربية أخرى مساعدتها في هذا البحث، بينما نفت إسرائيل علاقتها بالحادث. وأعلنت تركيا أنها تعمل على إرسال فرق مختصة في البحث والإنقاذ إلى المنطقة، بينما أعدت العراق وقطر والسعودية والأردن والكويت ومصر والإمارات وحركات فلسطينية متضامنتها وعرضت تقديم الدعم لإيران في هذا الظرف الصعب.
وفي الأيام التالية، أبدت دول أخرى استعدادها لتقديم المساعدة، مع إعلان اليمن وأذربيجان وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة جاهزيتهم للمساعدة في البحث عن المروحية المفقودة والتحقيق في سبب الحادث. وأكدت الولايات المتحدة على اطلاع الرئيس جو بايدن على التقارير الخاصة بالحادث، بينما نفت إسرائيل أي علاقة لها بالحادث وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع.
تعبيرا عن تضامنها مع إيران، عرضت عدة دول عربية وإسلامية تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة. وفي هذا السياق، أكدت الخليج العربي وحركات فلسطينية وقوفهم إلى جانب إيران في هذه الظروف الصعبة. وتجدر الإشارة إلى أن الحادث جاء بعد مشاركة الرئيسين الإيراني والأذربيجاني في تدشين مشروع سدود حدودي جديد بين البلدين، مما يجعل الحادث أكثر تحديدا على الصعيد الدولي.
تحذيرا من تداعيات الوضع، أكدت الدول المعنية على مناشدة العمل السريع للعثور على المروحية المفقودة وتقديم الدعم اللازم لفرق الإنقاذ. وفي هذا السياق، تم تفعيل خدمات الاستجابة السريعة، بما في ذلك استخدام خرائط القمر الصناعي لمساعدة في أمور البحث والإنقاذ. وتظهر ردود الفعل المتضامنة من الدول والجهات الفاعلة تحولها إلى تقديم الدعم والمساعدة في مواجهة هذه الأوضاع الصعبة.
مع انحسار الأزمة، يتوقع أن تتواصل الجهود الدولية لدعم إيران في أعمال الإعادة والتحقيق في الحادث، وقد يتم استكمال تلك الجهود بتحديد أسباب الحادث وسبل تجنب تكراره في المستقبل. وفي هذا الإطار، يتعين على المجتمع الدولي العمل بروح التعاون والتضامن لمساعدة إيران وأذربيجان في مواجهة هذا التحدي الصعب الذي تعرضا له.
