قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الأسطول الجوي الإيراني قديم ومتهالك، ولم يتمكنوا من تحديثه بسبب العقوبات الغربية التي فرضت عليهم. وأوضح الفلاحي أن المروحية التي كانت تحمل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، من طراز “بيل 212″، وهي متهالكة ولا تستطيع الطيران على مستويات عالية. أشار الفلاحي إلى أن تحديث هذه المروحية كان صعبًا على الأسطول الجوي الإيراني.
وعن خيارات الطيار في الظروف الجوية السيئة، أكد العقيد الفلاحي أن الهبوط المباشر والانتظار حتى تتحسن الأحوال الجوية هي أفضل خيارات الطيار. وحول واقعة هبوط مروحية الرئيس الإيراني، أوضح الخبير الإستراتيجي أن الحادثة تتعلق بظروف الرؤية والأحوال الجوية السيئة والأعطاب الفنية، بالإضافة إلى التدخل البشري والخارجي.
وأشار الفلاحي إلى أن إيران تمتلك العديد من الطائرات المروحية مثل “سوبر كوبرا” الأميركية والمروحيات الروسية الأخرى. ونبه إلى أن هذه المروحيات معرضة للمخاطر أكثر من المروحيات المدنية بسبب استخدامها في ظروف قتالية وأخرى.
وأوضح الفلاحي أن استخدام المروحيات يتوقف على عدة عوامل منها الأحوال الجوية وصلاحية الطائرة وحجمها. وفي وقت سابق، أعلن مسؤول إيراني أن حياة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في خطر بعد حادث المروحية التي تعرضوا له أثناء افتتاح سد على حدودهما مع أذربيجان.
وأوضح الفلاحي أن الخبرات العسكرية والاستراتيجية تلعب دورًا هامًا في تحليل هذه الوقائع العسكرية وتقديم النصائح والتوجيهات اللازمة للحفاظ على سلامة القادة العسكريين والسياسيين. وأكد على أهمية تحسين وتطوير الأسطول الجوي الإيراني لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل. وختم الفلاحي تحليله بتأكيد ضرورة الاستعداد القتالي وتطوير القوات المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
