السوريون الذين هربوا وعلقوا في مخيم الركبان في وسط البادية يناشدون العالم لإنقاذهم، فهم محاصرون بين الأردن والعراق وسوريا، ولا يسمح لهم بالدخول إلى تلك البلدان ويرفضون العودة إلى سوريا بسبب مخاطر تعرضهم للمطاردة والاعتقال. تأسس المخيم في عام 2014 كملاذ للسوريين الفارين من تنظيم “داعش” وقصف الحكومة، وكان يستوعب أكثر من 100 ألف شخص في الذروة.
يعيش سكان المخيم الآن في غرف طينية دون خدمات أساسية، وهم يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات المالية من التهريب ورواتب العمل مع القوات الأميركية. ولا تزال تكاليف العلاج خارج المخيم مرتفعة، ويعانون من نقص الخدمات الطبية في المنطقة، مما يجعل الحياة في المخيم تشبه السجن.
العديد من السوريين يخافون من العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية بسبب خوفهم من المطاردة أو الخدمة العسكرية، ويطالبون بالإجلاء إلى مناطق أخرى خارجة عن سيطرة الحكومة. بعد أن انخفضت وتيرة التهريب وتشديد الإجراءات عند الحواجز الحكومية، يواجه السكان مشاكل في الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية.
منظمات إنسانية تحذر من الأوضاع المزرية في المخيم ونقص الخدمات الأساسية، وتدعو إلى تقديم المساعدة الدولية للمساعدة في تحسين أوضاع السكان. وحتى الآن، لم تُرسل أي قافلة مساعدات إلى المخيم، مما يزيد من معاناة السوريين الذين يواجهون ظروفا قاسية داخل المخيم.
الحكومة الأردنية تنفي فرض ترحيل للاجئين السوريين، معتبرة الموضوع قضية دولية وسورية، وتؤكد أن اللاجئين سوريون ويجب مساعدتهم على العودة إلى مناطقهم في سوريا. تتحدث بعض الشهود عن محاولات السوريين البحث عن حلول للحصول على العلاج خارج المخيم، وسط تراجع الخدمات الطبية في المنطقة.
العديد من السكان يصفون المخيم كسجنا يصعب الخروج منه، ويعبرون عن خوفهم من العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة، مفضلين البقاء في المخيم على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يواجهونها. منظمات إنسانية ومجالس محلية تطالب بإجلاء السكان إلى مناطق آمنة خارج المخيم لتحسين ظروفهم المعيشية والصحية.













