أوقفت موجة هجمات طائرات من دون طيار أوكرانية مصفاة نفط في كراسنودار جنوبي روسيا عن العمل، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ. كما ضربت قوات الكرملين ضاحية شمالية في خاركيف بأوكرانيا، حيث أصيب العديد وأُصيبت منشأة أخرى في مالا دانيليفكا بمنطقة خاركيف. وعلى الرغم من نجاح أوكرانيا في وقف التقدم البري الروسي على محور خاركيف وكوبيانسك، إلا أن منطقة خاركيف لا تزال تشهد قصفا منتظما من قبل قوات موسكو.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط 103 طائرات بدون طيار أوكرانية وصواريخ باليستية تكتيكية وصواريخ أميركية ومقذوفات أخرى خلال الـ24 ساعة الماضية. وقد تم الإبلاغ عن قصف طائرات من دون طيار أُخرى في منشأة سلافيانسك، بينما استهدفت المصفاة خلال الهجوم.
وتقول تقارير أن الهجمات الأوكرانية استهدفت عدة منشآت نفطية روسية، مما أسفر عن توقف عملية مصفاة النفط في كراسنودار، حيث تم تعليق العمليات لإجراء الفحوصات اللازمة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الموقع لهجمات، حيث تعرض لهجمات في شهر مارس وأبريل. وفي هذا السياق، انتقدت الولايات المتحدة الهجمات الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية لأنها تشكل خطرًا على أسعار النفط، محثة كييف على التركيز على الأهداف العسكرية بدلاً من ذلك.
وطالب وزير الدفاع الأميركي أوستن بضرورة تركيز أوكرانيا على الأهداف التكتيكية والعملياتية التي قد تؤثر مباشرة على المعركة الحالية، بدلاً من الهجمات التي قد تؤدي إلى تأثير غير مباشر على وضع الطاقة العالمية. حيث يؤكد أوستن على أن تلك الهجمات يمكن أن تسبب تأثيرات سلبية على سوق النفط العالمية، وبالتالي فمن الأفضل لأوكرانيا التركيز على الأهداف التكتيكية وتنفيذ العمليات التي تؤثر مباشرة على النتائج العسكرية المرجوة.
وتأتي هذه الأحداث في سياق التوترات الحالية بين أوكرانيا وروسيا، حيث تستمر الاشتباكات والهجمات بين الجانبين. ورغم جهود أوكرانيا في وقف تقدم القوات الروسية على بعض المحاور، إلا أن التوترات لا تزال قائمة وتشهد استمرار الهجمات والقصف من جانب الطرفين. ومن المتوقع أن تزيد هذه الأحداث التوترات بين البلدين، وتزيد من حدة الصراع الحالي وتأثيراته على المستوى الإقليمي والدولي.















