انطلقت في العاصمة الرياض، أمس، فعاليات “مهرجان القراءة الحرة الثالث والعشرون” لطلاب وطالبات التعليم، ضمن فعاليات المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب. ينظم المهرجان مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وتستمر فعالياته على مدار أسبوعين، بمشاركة أكثر من 100 مدرسة، وأكثر من 1500 طالب وطالبة، وعدد من التربويين والمعلمين. تهدف الفعاليات إلى تنمية ميول وتعزيز حب القراءة لدى الطلاب والطالبات، وتشجيع المعلمين والمعلمات على غرس مفهوم القراءة الحرة.
تسعى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إلى تكريس جهودها في نشر الوعي القرائي لدى مختلف شرائح المجتمع، وترسيخ مفهوم حب القراءة لدى أفراد المجتمع. تقوم المكتبة بإقامة العديد من الأنشطة المتنوعة والفعاليات المتعلقة بالقراءة، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العام. تعتبر هذه الفعاليات جزءًا أساسيًا من مسيرة البناء الذي يُعتبر المفتاح المركزي للتطوير والتقدم وبناء الحضارات في كافة المجالات.
تم تخصيص مكتبة متنقلة لزيارة الطلاب والطالبات للمكتبة ثناء المهرجان في فرعيها: خريص و المربع. وتم تنظيم دورة قرائية للمرحلة المتوسطة و الثانوية، بالإضافة إلى تخصيص مكتبات الطفل بفرع المكتبة بالمربع وخريص لإقامة فعاليات المهرجان لطلاب المرحلة الابتدائية. يتم تجهيز هذه المكتبات بكل ما يلزم من الإمكانات التقنية والأجهزة الحديثة لبث المواد المشوقة والمناسبة من خلال شاشات العرض، بهدف تعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب وتعزيز ثقته بنفسه لاكتساب العلوم المختلفة.
يجدر بالذكر أن البرنامج انطلق منذ العام 1429 هجرية، وقد أسهم في إيصال المعرفة وتأصيل عادة القراءة لدى أعداد كثيرة من الطلاب والطالبات. تعتبر هذه الفعاليات والأنشطة جزءًا هامًا من عملية التنمية والتعليم في المجتمع، حيث تعزز القراءة وتشجع على اكتساب المعرفة والثقافة. تعمل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع وزارة التعليم العام على تنمية مهارات القراءة والانفتاح الفكري بين الشباب والأطفال. تعتبر هذه الجهود محورية في بناء قاعدة المعرفة وتعزيز قيم الثقافة والعلم في المجتمع بشكل عام.
يعد “مهرجان القراءة الحرة الثالث والعشرون” فرصة مهمة لتعزيز الحب والاهتمام بالقراءة بين الشباب والأطفال في المجتمع السعودي. يشكل المهرجان منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المدارس والطلاب والمعلمين، ويعتبر تجربة قيمة لتعزيز الوعي الثقافي والقرائي لدى الشباب. بفضل هذه الجهود الحثيثة التي تبذلها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، يمكن تحقيق تقدم كبير في مجال تعزيز الحب والميل إلى القراءة بين أفراد المجتمع، وبناء جيل قارئ يساهم في النهوض بالمجتمع وتحقيق التقدم والازدهار.
