Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

وقد رأى البعض أن موقف برافرمان يعكس مواقف حزبها الذي يعتبر داعماً لإسرائيل، ولكنها وصلت إلى حد المطالبة بتشريع يجرم مقاطعة إسرائيل، مؤكدة أن إسرائيل تمثل منارة للديمقراطية في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الكثيرين قد يتفقون مع مواقفها، فإن انتقادها المستمر للمتظاهرين المناهضين لإجراءات إسرائيل في غزة أثار الجدل ودفعها إلى دعوة الشرطة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات ضدهم.

كانت زيارة الوزيرة السابقة سويلا برافرمان إلى اعتصام جامعة كامبريدج حدثًا مؤثرًا، حيث اصطحبت معها مراسلًا من قناة “جي بي إن” لتجرب تجربة الاستطلاع والحوار مع المعتصمين. ورغم محاولاتها للاستنطاق والحوار مع الطلاب، إلا أن الصمت الذي واجهته منهم كان بمثابة رفض واضح للحوار معها. وبالرغم من أنها جاءت بنية صادقة للحوار، إلا أن جدران الصمت والانتقادات التي وجهت لها من قبل الطلاب كانت واضحة ولا تقبل المساس بها.

ومع عودة باتريك كريستيز إلى مقر القناة ليكون مذيعًا، وعودة سويلا برافرمان معه لتكون محاورة، جاءت فرصة أخرى لتجربة الحوار الساخن مع الطالبة فيونا لالي، منسقة الحملات الوطنية للحزب الشيوعي الثوري. ومن خلال الحوار تبين تضارب الآراء بين الطالبة لالي وبرافرمان، حيث رفضت الطالبة الحديث عن حماس ووصفت اهتمام الوزيرة السابقة بها بأنه دلالة على دعمها لإرسال المزيد من الدعم المالي لإسرائيل، بينما أصرت برافرمان على توجيه الأسئلة المحددة للطالبة.

يبدو أن قضية مظاهرات الطلبة واعتصاماتهم تظل حاضرة في الساحة السياسية البريطانية، حيث كانت أحد العوامل الرئيسية في إقالة برافرمان من منصبها في حكومة رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك. وقد تم انتقاد برافرمان لاتهامها الشرطة البريطانية بالتساهل مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، الأمر الذي جعلها هدفًا للانتقادات والانتقال إلى مواقف أكثر جدلاً تجاه القضية الفلسطينية والدعم لإسرائيل. وعلى الرغم من جهودها في محاولة إجراء حوار مع الطلاب، فإن الصمت الذي واجهته وعدم قبول آرائها كانت تحديات كبيرة أمامها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.