تحدث النص عن كيف أن السعي وراء الكمال يمكن أن يكون ضارًا للمراهقين والأطفال، حيث إنهم يتعرضون لضغوط نفسية تجعلهم يشعرون بالقلق والاكتئاب والفشل. يعتبر السلوك المثالي خطيرًا عندما يرى الشخص أن أي عمل يقوم به لا يحقق الكمال فهو فشل، مما يجعله يشعر بالإحباط والضغط. يشير العلماء إلى أن تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يزيد من هذا السلوك لدى الأطفال والمراهقين، حيث يشعرون بضغوط اجتماعية لتحقيق الكمال.
ويشدد النص على ضرورة التفريق بين السعي وراء الكمال بطريقة صحية وبين ما يعرف بـ “المثالية السامة”، حيث يفتقر الأخير إلى القدرة على تقبل الأخطاء والعيوب ويجعل الشخص يشعر بالعار والذنب. تشير العلامات السيئة التي تتضمن الالتزام الشديد بالمعايير غير الواقعية والحساسية الشديدة تجاه الأخطاء والفشل إلى احتمالية تعرض المراهق للصعوبات النفسية والنفسية.
يشرح النص أن هناك ثلاثة أنواع من السلوك المثالي السام، وهي المثالية الذاتية التي تؤدي إلى القلق والاكتئاب، والمثالية المفروضة اجتماعيًا التي يمكن أن تكون سببًا في زيادة الضغوط النفسية، وأخيرًا المثالية الموجهة نحو الآخرين التي قد تؤدي إلى خلل في العلاقات الاجتماعية للمراهق. تحث النص على الحاجة لفهم الفرق بين السعي وراء الكمال بشكل صحي والسعي نحو الكمال بطريقة سامة لحماية الأطفال والمراهقين من آثارها الضارة.
بشكل عام، يجب على الأباء والمربين الفهم الصحيح للمثالية وضرورة القبول بالأخطاء والعيوب كجزء من عملية النمو والتطور الشخصي. يجب أن يتم تشجيع الأطفال والمراهقين على تحقيق النجاح بطرق صحية ومواجهة التحديات بثقة لتجنب السلوك المثالي السام الذي قد يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والاجتماعية.
