تحكي قصة الدكتورة منال الجعيد قصة قوة الإرادة والتحدي، حيث تمكنت من تحقيق إنجاز مذهل بعد أصبحت أول امرأة كفيفة تنال درجة الدكتوراه في الإعلام بمرتبة الشرف. ورغم الإعاقة التي تعاني منها، إلا أنها تمكنت من تجاوز الصعاب وتحقيق حلمها في إكمال دراستها والحصول على أعلى شهادة أكاديمية في تخصصها. بدأت مشكلات في رؤية منال تظهر خلال فترة المراهقة وتبين فيما بعد أنها تعاني من مرض وراثي يتسبب في فقدان البصر تدريجيًا، لكنها عادت بقوة للاستكمال مسيرتها التعليمية. تخرجت منال في تخصص الرياضيات في المراحل الثلاث: البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه.
وفي مداخلة لها على قناة الإخبارية، كشفت منال عن تفاصيل رحلتها مع الإعاقة وكيف تمكنت من التغلب على الصعاب. ولقد واجهت العديد من التحديات والصعوبات خلال دراستها وتعلمها، ولكنها لم تستسلم واستمرت في السعي نحو تحقيق أحلامها بالتعليم العالي والحصول على درجة الدكتوراه. وبفضل إرادتها القوية وتحملها للمسؤولية، تمكنت منال من الوصول إلى النجاح الذي تستحقه. وقد أشاد الكثيرون بإرادتها الصلبة وقوتها الشخصية التي ساعدتها في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
تعد قصة منال الجعيد مصدر إلهام للعديد من الأشخاص الذين يواجهون تحديات مماثلة أو صعوبات معينة في حياتهم. فقد أظهرت قدرة منال على التحدي والتغلب على العوائق من خلال تفانيها في الدراسة وتحقيق النجاح رغم الإعاقة التي تعاني منها. وتعتبر منال مثالًا حيًا على القوة الإرادية والإصرار على تحقيق الأهداف المرسومة مهما كانت الصعوبات التي تعترض الطريق.
تؤكد قصة منال على أهمية الإصرار والتفاني في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية رغم الصعوبات التي قد تواجهنا. فالتفاؤل والإصرار والثقة بالنفس هي العوامل الرئيسية التي تجعلنا نتخطى الصعاب ونحقق النجاح المستحق. وبفضل القدرة على التحمل والتكيف مع الظروف المحيطة، يمكننا تحقيق النجاح في حياتنا مهما كانت التحديات التي نواجهها.
ويعد إنجاز منال الحصول على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف رسالة قوية للعالم بأن الإعاقة لا تعدو حاجزًا لتحقيق النجاح وتحقيق الأحلام. إنها دعوة لنا جميعًا لنؤمن بقدرتنا على تجاوز العوائق وتحقيق النجاح بالإرادة والعزيمة الصلبة. ويجب أن نستلهم من قصة منال درسًا في الإصرار والتفاني وعدم الاستسلام أمام المصاعب التي قد نواجهها في حياتنا اليومية.